في بداية هذا الكتاب، يشرح الطبيب والمعالج النفسي إرفين د. يالوم في الفصل التمهيدي بعضًا من نظرياته وأفكاره، مثل الموت والحرية والوحدة. ثم يبدأ بسرد عشر قصص تشترك جميعها في البحث عن الوجود والكيان الإنساني، وكيف أن الوهم والأفكار الزائفة تؤثر على أصحابها بطريقة أو بأخرى، فيسعى إلى البحث عن جذور هذه المشكلات النفسية وعلاجها بأسلوب مناسب.
وما يميز هذا الكتاب عن غيره أنه يشاركنا مشاعره في بداية تشخيص الحالة، وتبدّل تلك المشاعر في منتصف العلاج ونهايته، بدلًا من التركيز فقط على المريض وتشخيصه؛ إذ يوضح أن المعالجين النفسيين تعتريهم مشاعر سلبية مثل الاشمئزاز والغضب والعصبية تجاه بعض المرضى، شأنهم شأن غيرهم من البشر، وأنهم ليسوا مثاليين أو كاملين في جوانب حياتهم.