رواية البعث لتولستوي هي صرخة ضمير إنساني في وجه الظلم الاجتماعي والديني والقانوني، حيث يكشف تولستوي فساد المؤسسة القضائية والنفاق الطبقي من خلال رحلة نهرودوف الذي يسعى لتكفير خطاياه تجاه الخادمة كاتيوشا. الرواية لا تكتفي بسرد تراجيدي، بل تغوص في نقد لاذع للمجتمع الروسي، وتسائل بجرأة معنى العدالة والفضيلة. يظهر تولستوي صراع الإنسان بين التوبة الحقيقية والواقع المنهك، ويُعرّي الزيف الأخلاقي للطبقة الأرستقراطية. إنها رواية خلاص، لا للبطل فحسب، بل للمجتمع الذي يُطالَب بالبعث من موات الضمير