اسم الرواية : قايين – الطريق في الشتات
الكاتبة : سلوى رواش
دارالنشر : ن للنشر والتوزيع
عدد الصفحات:148 صفحة
⭐⭐⭐⭐
من أول صفحة في الرواية وأنا حاسة إني داخلة رحلة جوّا النفس والروح...
رحلة بتفككك وترجع تبنيك من أول وجديد.
الرواية بتحكي عن "يحيى"، شاب فاقد الذاكرة والبصر، وبيمر بتجربة غريبة جدًا ما بين الواقع والهلوسة، ما بين الذنب والتوبة.
بيلاقي نفسه بيواجه ماضيه، خطاياه، وأجزاء من نفسه يمكن عمره ما كان شايفها.
في خط موازي، الرواية بتفتح باب كبير لسؤال وجودي: هل كلنا جوانا "قايين"؟
هل الشر حاجة وراثية متأصلة فينا،
ولا إحنا بنختار طريقنا بإرادتنا؟!
بتحكي الرواية عن أول جريمة في تاريخ البشرية – قابيل وهابيل – وبتربطها بشكل ذكي ومؤثر بالواقع وبمشوار الإنسان للبحث عن الحقيقة والإيمان.
الرواية مش بس قصة، هي تجربة.. بتناقشك، بتسألك، وبتخليك تسأل نفسك
هل لو نسينا أخطائنا هنرجع نغلطها تاني
هل فعلاً بنستحق فرصة تانية؟
ولو جات لنا.. هنعرف نستغلها؟
شخصيات الرواية متنوعة، وكل شخصية ليها رمز ومعنى، من "هدى" اللي بتهدي البطل، لـ"نور" اللي بتنور له الطريق، وصولًا لـ "نجيب زاده" اللي يعتبر نقطة التحول الكبيرة في الأحداث.
اللي عجبني كمان إن الرواية مش طويلة، تخلصيها
قعدة، بس هتسيب فيك أثر كبير، وهتخليكي تفكري في حاجات كتير كنتي ممكن تاخديها كده ببساطة.
لو نفسك في رواية تخبط على باب قلبك وتنضفه من جوا، رواية تخلّي دماغك تلف حوالين أسئلة وجودية، وفي نفس الوقت تديكي جرعة أمل وسكينة.. يبقى "قايين – الطريق في الشتات" هي الاختيار الصح.
وهتلاقي نفسك بترجعي لها كأنك بتدوري على إجابات تانية في كل مرة تقريها من جديد.
اللغة : فصحى، لكن مش معقدة... بالعكس، سلسة جدًا، فيها عمق روحاني وصوفي يخلي الكلام يلمس القلب قبل العقل .
●إقتباسات :
- على المرء أن ينفذ إلى قلبه بنور العقل ويرى واقعه لا أن يكون عبدًا للنقل!
-نهاجر داخل أنفسنا يا يحيى، نبحث في أركان قلوبنا عن مأوى، نركض إليه وقت حاجتنا، نطلب الأمان والدفء النفسي، لنتدثر بدثار الإيمان.
- و حضور الله في قلوبنا نور نخاف ان نفقدهكثيرون يجلسوني بيت الله قليلون من يجلسون في حضرة الله