رواية " آخر أيام المحروسة " ليست مجرد حكاية عن فترة حكم المماليك، بل هي بانوراما واسعة لمجتمع يموج بالتحولات.
يصعب اختزال أحداثها في سطور قليلة، فهي متشعبة، متعددة الأبطال، ومتداخلة العوالم.
ستجد نفسك تارة في أروقة القصر بين السلطان والوزير، حيث المؤامرات تُحاك والخيانة تتنفس في الظلال، وتارةً أخرى وسط الجواري.
ثم تنتقل إلى أزقة المحروسة، بين العامة ورجال الدين، تشهد حال الناس بين الخضوع والثورة.
ولن تغيب عنك مشاهد البغايا، وعالم المغني، حيث اللهو يمتزج باليأس، والبحث عن الخلاص له ألف وجه.
رواية تنقلك من علية القوم إلى هامش المجتمع، ترسم ملامح السقوط من الداخل، وتكشف كيف تتهاوى الأمم حين تختلط السلطة بالفساد، والدين بالخداع، والناس بالضياع.
🔶️ رغم تشعب أحداث الرواية وتعدد شخصياتها، نجح الكاتب في رسم كل شخصية بعناية ووضوح، مانحًا كل منها حضورًا مميزًا وعمقًا إنسانيًا خاصًا. فكل شخصية، مهما كان حجم دورها، جاءت مؤثرة ومتكاملة ضمن نسيج العمل.
🔹️ أنصح بها محبي الروايات التاريخية 🤍
🔹️ الرواية غير مناسبة للناشئين 🚫