رسّام تشكيلي وصانع عطور محترف، مهووس بحواسه الخمس، يحرص على حمايتها بشدة وكأنها مفاتيح وجوده. لكنه، وفي لحظة غافلة، تخونه تلك الحواس دون أن يدرك، ليتسلل منه الزمن وتتفلت حياته من بين أصابعه. يبدأ رحلة عودة باحثًا عن ذاته، محاولًا إعادة بناء روحه وتنظيم حياته، حتى وإن كانت في ظاهرها منظمة.
رواية تستكشف معنى الوجود الإنساني، وتطرح تساؤلات حول الهوية والبحث عن الذات. غير أن ما لم يرق لي فيها هو رؤيتها السوداوية، حيث تصوّر معظم الشخصيات على أنهم خونة، وتُسقط عليهم مبررات تبدو أحيانًا غير مقنعة أو غير مبررة.