الرواية تعتبر من أدب الرعب الخيالي
بداية سأتكلم عن إيجابيات الرواية ومنها :
- اهتمام الكاتب باللغة العربية وعنايته بها رغم ماوقع فيع من أخطاء سأذكر بعضها لاحقا.
- وجود الحواشي أو الهوامش التي تشرح الكلمات والجمل المبهمة أو الغريبة عن القارئ مما يُثري معلومات المتلقي.
أما السلبيات فكثيرة
ونبدأ بلغة الرواية : الرواية كُتبت باللغة العربية وهي جيدة وإن عابها بعض التكلف في أحيان وفي أحيان أخرى استخدم الكاتب ألفاظ عامية قد لايفهمها إلا أهل البلد ووهذا أثار استغرابي لأن الكاتب واضح أنه حرص على الكتابة بلغة عربية متقنة ! من الكلمات العامية ( بلاغة الشف ) ويُقصد بها الفضول واضطررت للبحث عن معناها لعدم معرفتي بها رغم أني من نفس القطر الذي يعيش به الكاتب وكنت أظنها في البداية خطأ مطبعيا لولا تكررها .
أما القصة فربما المعنى الذي أراد الكاتب إيصاله نبيل لكن ماوصلني كقارئ كان متناقضا فلم تكن النتيجة أو العبرة أو الثمرة من القصة واضحة بل كانت تشوبها الشوائب الفكرية المختلطة بين شر وخير وبقيت هكذا تتأرجح حتى ختمت الرواية بكلمات أو جمل تريد أن تقنعك كقارئ أن مافعله البطل هو الصواب وأنه المضحي بنفسه في سبيل تحقيق غاية أسمى ! وهي الاجتماع مع من يحبهم بأي وسيلة وإن كانت في قتل الآخرين !
كثُرت في الرواية التكرارات منها تكرار الكلام والمعنى بالإضافة للاستفاضة في الوصف والشرح للأحوال أو الأحداث أو الأماكن من غير ضرورة قصصية لذلك أي كانت حشوا أكثر منها ذا نفع في الأحداث وقد أخذت حوالي ثلثي الرواية من بدايتها مما جعلها مملة وأحداثها رتيبة ولم تتسارع الأحداث وتكون شيقة إلا في الثلث الأخير من الرواية وكانت كذلك مع التسارع فقدت الأحداث في هذا الجزاء بعض الترابط والمنطقية .
كذلك مما أعيبه على الرواية استرسال الكاتب بوصف العلاقة المحرمة وصفاً فجّاً فاحشا لايليق ولا يحتاجه ولاضرورة له في الحبكة بل لا يتسق مع فكرة الرواية وخط الرعب فيها .
ما أراه أن الكاتب لم يوفق في روايته هذه رغم أنه قد يملك المعلومات الكثيرة والاهتمامات المتعددة بالأحداث والغرائب في العالم لكن كان يحتاج لتوظيفها بشكل أفضل وبطريقة مترابطة وواضحة يدون تطويل ممل ولا قصر مُخِّل.