في هذا الكتاب يتناول (العيش مع الكتب وكيفية تراكم الكتب، تنظيم الكتب (طرق منها الخط الزمني ودور النشر أغربها هو الأحياء والأموات
،عملية التخلص من الكتب، العزاء والتعافي في القراءة
يذكر نماذج كتّاب وعلاقتهم مع مكتباتهم كيف نظموها وكيف بنوها، كتاب خفيف عن الكتب والكتاب سيحبه بالطبع أي قارئ.
****
🍂اقتباسات
"عندما أعجز عن العثور على كتاب في أي مكان، أسارع إلى شرائه مرة أخرى، كما يفعل الفيلسوف الإسباني فِرناندو ساباتير، يقينًا مني بأن الحصول على نسخة جديدة أيسر من العثور على تلك التى أملكها بالفعل."
"«احترسوا من المكتبات المُنظَّمة»، هكذا قال الكاتب الإسباني أثورين. دعونا نقُل إن تنظيم الكتب شيء يجدر بنا أن نجتنبه، ما لم يكُن المرء يملك الوقت اللازم، أو يتلقّى أجرًا مقابل هذا العمل"
🍂نماذج
الشاعر الروسي جوزيف برودسكي، الذي نزل سجينًا في سيبيريا، وجد عزاءً في قراءة الشاعر الإنجليزي ويستن هيو أودن، بينما وجد الكاتب الكوبي رينالدو أريناس عزاءً في قراءة «الإنياذة»
"ومن الجدير بالفضول أن الشاعر محمود درويش، في رحلته من
منفى إلى آخر، كان يترك مكتبته خلفه دائمًا، وإن حرص في تنقُّلاته
على أن يحمل كتابًا واحدًا فقط، ديوان المتنبي، الذي رآه درويش
تلخيصًا لكل الشعر العربي الذي سبقه، وتأسيسًا لكل ما لحقه."
"المُفكّر والشاعر الألماني هانس ماغنوس إنتزنسبيرغر، فرض على مكتبته ((حدًّا أقصى)) صارمًا: ولم يُصرِّح بدخول كتاب واحد ما لم يستغنٍ عن آخر. الأمر الخليق بأن يصرف المرء عن الحصول على مزيد من الكتب. حتى الناقد الإسباني خوان إدواردو ثونييغا، وزوجته الناشرة فيليثيداد أوركين، قد اتَّخذا منذ أعوام قرارًا فاجعًا يقضي بتحديد عدد الكتب التي تتراكم في البيت وتنتشر في الحجرات كلها بلا استثناء"
🍂تساؤلات
ولكن السؤال يبدو واضحًا على كل حال: ما العدد الأمثل للكتب في المكتبة المنزلية؟ ما العدد المُحدَّد للمُجلَّدات التي يمكن أن ينجو المرء بها؟
ما الغرض من الاحتفاظ بالكتب التي نعرف أننا لن نعاود قراءتها أبدًا، والأرجح أننا لن نحتاج إليها أبدًا، وخاصة ما دامت مكتباتنا لا تتَّسع لها؟
فما مغزى الرفوف المُكتَظَّة التي تشغل الجدران كلها وتمتلئ بالكتب المغبرة، المتقاطعة، المختلطة، المُتراصَّة في صفِّ تلو آخر؟
فيمَ الاحتفاظ بكل هذه الكتب؟ أتريد الكتاب؟، هل ستقرؤه؟ هل تشعربالأسف لفقده؟!"