اول تعارف بيني وبين نورا ناجي كنت قد سمعت عنها الكثير ولم اقرا لها بعد وان كنت استغرب التشابه بيننا فهي ولدت في عام 87 نفس عام ولادتي وهي خريجة كلية الفنون الجميلة ايضا مثلي تماما حتي قرات هذا الكتاب وشعرت ان التشابه وصل الي درجة غير معقولة فاني وانا اقرا الكتاب شعرت اني ربما اكون قد كتبت هذا الكتاب وانا غير واعية فهي تعبر عما بداخلي شكل جنوني بل مرعب حتي وصلت للنهاية وشعرت بنفسي في كل الشخصياات التي ذكرتها في كل فصول الكتاب ورايت نفسي في كل الاحداث ومدى تشابه حياتي مع حياة من ذكرتهم الكاتبة ومعها هي شخصيا فان اكبر شبح في حياتي اركض منه واختبئ منه لاهثة هو الوحدة فانا مرعوبة من الوحدة وهو اكبر كوابيسي واكثر مهدد لي ولحياتي
تعاطفت جدا مع الكاتبة وهي تحكي عن نفسها وعن حكايتها وتعاطفت مع تعاطفها مع من كتبت عنهم كلهن كاتبات انا اعشقهم ولم اكن ملمة بكل حكاياتهم وقد كان هذا الكتاب تذكرة لمشاهدتهم حتي اواخر ايامهم ومشاهدة نفسي من خلالهم
اااه يا نورا من الوحدة فهي تأكلني حية وهي ما جعلتني امتنع عن الكتابة عشر سنوات كاملة لانها شلت عقلي وجعلتني عرضة لكل الامراض وجعلتني اتحسس الحياة داخل جسدي كلما شعرت اني مت فلقد مت الف مرة في اليوم علي مدار هذه السنوات
ولقد جعلتني اشعر اني لم اكن وحدي وكما وصفتي تماما كانت هذه الحكايات دائرة امان لففناها حولنا انت ككاتبة ونحن كقراءك خوفا واتقائا للوحدة ووحشيتها