قرأت (سوانح القراءة) لنعيم الفارسي، ولا أكتُمُكم حديثاً، أنني كل فترة أترقب هل لهذا الكاتب جديد، وإذا ما صدر له كتاب دلفتُ إلى رفوف المكتباتِ باحثاً عنه، فلا يهدأُ لي بال حتى أُمسك بصفحات هذا الجديد وأستفيد مديح القراءة، فالوشيجة التي تربطني بهذا الكاتب هو إخلاصه في مديح القراءة وهذا السبب يكفيني، وهذا المديح له شكل ولون مختلف وله زاوية نظر متفردة، وحاضرة بحكم المعاصرة، وكنت أودُّ أن أُطِيل، لكنَّي آثرتُ أن تكون البرهنة على صدق هذا القول في رأيي الذهاب إلى الكتاب وقراءته، عندها يصدق المثل العربي، (وتحت الرغوة اللبنُ الصريحُ).