⸻
انتهيت من قراءة رواية “جثة على الهامش”، وكانت تجربة خفيفة ولطيفة. أعجبتني فكرتها، وشدّتني شخصية شاكر بحواراته الذكية وحضوره المختلف.
رغم بساطة القضية، فإنها جاءت جميلة ومؤثرة، ووجدت نفسي أتعاطف كثيرًا مع إبراهيم وياسر، ومع دوافعهم وظروفهم.
اللغة كانت فصحى، لكنها سلسة وجميلة، أما الحوارات فكانت متقنة، تخدم الشخصيات وتعبّر عن مواقفها بوضوح.
الرواية أثارت فيّ عدة تساؤلات: من الذي تقاعس عن كشف الحقيقة؟ هل هي الشرطة؟ أم الأم؟ أم أطراف أخرى؟
توقفت كثيرًا عند شخصية ماريا، وتأملت كيف أوصلها وضعها لاختيار الهروب بحثًا عن الحرية، وكيف يمكن للخوف من الفضيحة أن يكون أقوى من الرغبة في إظهار الحقيقة.
الرواية بسيطة في بنائها، ولا تحمل تعقيد الروايات البوليسية المعتادة، وهذا ما جعل النهاية مفاجئة وغير متوقعة، خاصة بسبب قلة المعلومات التي توصلت لها الشرطة أثناء التحقيق.
ورغم أن شاكر قرأ ملف القضية مسبقًا، إلا أنه واجه كثيرًا من الغموض، مما أضفى بعدًا إضافيًا على القصة.
باختصار، رواية خفيفة وجميلة، يمكن قراءتها في جلسة واحدة، لكنها تترك أثرًا وتساؤلات لا تُنسى.
⸻