حين حصلت على النسخة الأولى من هذه المجموعة قالها الناشر صديق العمر محمود وهبة: هلق طلع من المطبعة، اقراها ما بغشك أنا يا نبيل".
وبالفعل هذا النص هو ظهر المجتمع، ظهر العالم التي تحيّكه نور درويش (اذا اردنا استعارة استعارة الشاعرة )، المخيّلة هي التي تكتب، لا مكان لقواعد قصائد النثر التقليديّة، الأسطر تلاحق بعضها البعض كأنها تريد العثور على مرويّة أو قصّة لكن عبثًا تبقى في فلك الشع الدهشة التي تحاكي واقعنا السياسي حاضرة "الصوت لا يسعه فم/ يشاغب حتى يصير دم "
والرؤية إلى الزمان "اليوميات خيط قطنيّ/ ينظف العمر فيه أسنانه "(ص.16)
نور درويش ومجموعتها "شجرة مقطوعة بشفرة حلاقة"
الصادرة عن مرفأ للثقافة والنشر
شاعرة تهرب من القصّ، تخرج الجمل الخبريّة من شرنقتها لتؤدي وظيفتها التصويريّة والجماليّة بعيدًا من الرتابة والإنشائيّة.