تبدأ قصتنا مع ذلك المؤلف الذى لديه الكثير والكثير من القصص ولكن عنده مشكلة واحدة أن كل ما يكتبه يختفي حتى لو غير نوعية الورق أو حتى الأقلام حتى أنه جرب الكتابة على أوراق الأشجار حتى لو بعث ما يكتبه فى الايميل إلى اى جريدة يجدون الرسائل فارغة ويحاول هو و زوجته أن يجد حل لتلك المشكلة ويذهب إلى الكاتب الكبير لعله يجد عنده الحل

ونعود بالزمن حتى نتعرف على حياة المؤلف وأسرته الاب وسلطته فى المنزل والام الكاتبة ذات الأفكار الغريبة التى تترك كل شر من أجل الكتابة حتى أنها تعمل فى بيتها وحياتها وأطفالها ونزعتها الغريبة فى الانتحار بشكل مختلف حتى بعد ولادة ابنها الثاني الذى هو المؤلف لم تتغير طبعها وتتكرر منها نوبات الجنون و لا تريد إرضاع طفلها ويحاول ابنها الكبير أن يقوم بتجهيز الرضاعة له بدلاً منها وخصوصاً أنها أصبحت تؤذي نفسها بغرس دبابيس ومقصات تحت الجلد و بعد ذلك يتحدث كل من الأبناء عن نفسه حتى يحدث تويست مذهل فى النهاية يجعلك تتساءل هل هذة القصة حقيقية أم من تأليف المؤلف وهل ما قرأته القصة الحقيقية ام هو الوهم خلت دماغى لفت

وصلت لدرجة انى عملت زى سعيد صالح و هو بيقول ااااااية يااااااا شيخة 😂😂😂

جاء فى سياق الرواية الحديث عن الكونتيسة إليزابيث باثوري التى كانت تقتل الفتيات وتستحم بدماءهن من أجل نعومة بشرتها

أما عن الغلاف يتكون من فتاة رأسها مرفوع نظرتها متحدية لكن جسمها كله عبارة عن كُتب مكدسة فوق بعضها هل دي إشارة إلى إنها تعلمت كتير اتشكلت من قراءاتها لكن رغم ده محدش شايفها؟

وفي الخلفية ظل رجل منسحب مطأطئ الرأس كأنه لا يراها أو لا يعترف بوجودها أصلًا.

الخلفية الخضراء الزاهية بتدي إحساس بالاختلاف والتمرد على المألوف بعكس اللون الأسود أو الأبيض اللي عادة بنشوفه في الروايات النفسية أو العاطفية.

أما تصميم الكتب كجسم فبيفتح أبواب تأويل كتير

هل المعرفة تحمي؟

ولا بتخبي الوجع؟

ولا بتخلينا فعلاً "غير مرئيين" وسط عالم ما بيعترفش بالعمق؟

الغلاف كأنه بيقول أنا هنا، بس محدش شايفني

الغلاف نجح إنه يوصل فكرة الرواية حتى قبل ما نقرا أول سطر ورسائله قوية بوضوحها وبغموضها في نفس الوقت

❞ الكتب التي لم أقرؤها ستركض ورائي كالأشباح وتبتلعني في جوفها ❝

❞ الكتابة هدوء وتأني.. الكتابة مزاج رائق ومهارة في التشريح دون القتل، تسليك أوصال وأوتار شديدة الحساسية وتحريرها بمنتهى الهدوء والدقة… الكتابة دم يتقاطر منها ببطء، يغسلها ويغسل روحها الشاحبة فتعود مجددًا للحياة❝

❞ القصص تتوالد في رأسي واحدة بعد الأخرى. لكنها تذهب وتختفي، أحيانا أتذكر المكتوب وأعيد تدوينه وأحيانا أخرى أنساه تماما، وتأتيني أفكارٌ أجمل تنسيني الحسرة على المنسي❝

#أبجد

#غير_مرئية

#شيرين_فتحي

#مهرجان_كتوبيا_في_فنجان_قهوة_وكتاب

#اقرأ_وانبسط

#قول_رأيك_واكسب

#كتوبيا_للنشر_والتوزيع