اخذتني القصص وتجولت بي في عمق النفس البشرية وأنين البشر والأشياء من حولنا التي لا ننتبه لها . بلغة ناعمة جذابة وبأسلوب سرد شيق وغير تقليدي . وبالابتعاد عن المباشرة جذبتني نرمين دميس وذهبت بي إلى حيث لم اتوقع. لم تكتب نرمين عن الآلام فقط بل أيضا كتبت عن المقاومة وعن تجدد الحياة بالإرادة والحب وبمحاولة تجديد الشغف حتى لا تغرقنا الحياة في دواماتها .. والجزء الأخير والذي احتوى على قصص بطلها كوفيد والمصل المضاد.. والكائنات التي تعاني من صمت الوحدة ومن ضجر أهالي البيوت .. امتعني جدا .. نرمين هنا جسدت حالنا في الموجة الأولى لجائحة كورونا .. ووصفت بصور جمالية بديعة كيف أن البشر بطبيعتهم لا يتحملون الم الوحدة .. ويسكنهم الضعف والعجز عندما يهاجمهم المرض..المدهش أن الكاتبة رسمت صورا جميلة رغم التفاصيل المؤلمة ..كيف؟ لا اعرف🥰
كما لم يفت نرمين التطرق لمعاناة المهمشين وآلام النساء ومعاناتهن .. وكيف تستمد المرأة القوة من مواطن ضعفها وعاطفتها. تحياتي لك يا نرمين وعلى إبداعك المميز الجذاب .. اتمنى ان اقرا لك المزيد والمزيد في المستقبل القريب بإذن الله