انتهيت من الرواية وأنا أحاول أجد لها مبرر ، أي مبرر .
لكن الحقيقة أنها كانت أشبه بكتابة مراهق يحاول إقناعنا أنه يعيش أعماقاً نفسية مظلمة ، بينما كل ما يقدمه هو تكرار و إفراط في الوصف حتى يفقد المعنى وزنه .
الكاتب يعتمد على مفردات مستهلكة مثل "يفوح من فمه رعب" أو "يفوح من عينيها هلع" ، و تكرارها في أكثر من موضع أعطى إحساساً بالتكلّف لا بالعفوية . حتى المشاعر بدل أن تُروى أو تُبنى ، تُقذف على القارئ بكلمات جاهزة وكأنها محفوظة من منشورات درامية سطحية .
أما الأسماء ؟!
فوسط جدة ، في بيئة سعودية ، نجد أنفسنا فجأة مع شخصيات مثل "ألدرن" و"ألمى" و"مدحت" ، و في مشهد آخر "ثلوج تتساقط" وكأننا في برلين لا في السعودية . أين الحس بالواقعية ؟! أين الانسجام بين المكان و الحدث و الشخصيات ؟
الرواية كأنها مسلوقة في خيال غير ناضج لا يضع أدنى اعتبار للمنطق أو السياق ..