عزبة بركة
الكاتب : أحمد السملاوي
عدد الصفحات : 270 صفحة على أبجد
بيت العز يا بيتنا.. على بابك عنبتنا
الرواية ملحمية رواية أجيال تنتقل من الجد للابن للحفيد ،عاصرت أيام النكسة والتحرير ،أيام جمال عبد الناصر والسادات، عشنا معهم حدث بحدث في عزبة بركة في تلك المنطقة الريفية الهادئة بعيداً عن ضوضاء المدينة وصخبها ،بعيداً عن الحداثة والتطور، رأينا بساطة أهلها وعاداتهم ،نذرهم النذور، تقرّبهم من الأضرحة
استمعنا للعمة أصيلة وهي تقص على جمال مزايا جده بركة وفتوته وحسن أخلاقه،وجمال السنيورة أمها وتعلق قلب بركة بها، حكت عن تعلقها بحافظ أخيها وحنوّها عليه كأمه
ورعايتها له حتى أصبح مثقفاً ذا شأن .
أحببت الرواية جداً سحرتني التفاصيل وأجواء الطبيعة وبساطة الناس، تعاطفت مع الشخصيات التي رسمت بعناية وبراعة بركة ،السنيورة، أصيلة، حافظ، فادية، رضوان، نادية، جمال وغيرهم لكنني أحببت أصيلة جداً فهي اسم على مسمى وأعتقد أن الاسم لم يأت عن عبث فهي ترمز إلى الأصالة والعراقة، إلى الأرض و الوطن تمتد جذورها ضاربة في الأرض متمسكة بإرث أجدادها ،حنونة على أبنائها .
اللغة جميلة سلسة جاءت بالفصحى في السرد وعامية بلهجة ريفية في الحوار أعطت مصداقية وجمالية أكثر للرواية، أحببت طريقة السرد حيث كانت الأحداث تنتقل بين الماضي والحاضر بطريقة بديعة من خلال سردات أصيلة لجمال مع معاصرة للأحداث الحالية.
الغلاف بديع ومناسب جداً للرواية وكذلك العنوان
أول مرة أقرأ للكاتب ولن تكون الأخيرة
اقتباسات راقت لي :
❞ روحي سابحة وياها في العالي.. ساكن الروح مش محتاجين نشوفه. ❝
❞ محدش بيختار الفراق.. الفراق بينكتب علينا! ❝
❞ تركتُ دار المحبوب وغدوتُ أمشي إلى أصيلة، إلى الماضي الذي تعيشه وصنعتْ منه حوائط وجدران تحجب الحاضر والمستقبل أن ينفذ من أي ثقبٍ لنا، أصيلة القطة التي خافتْ على صغارها فأكلتهم لتحفظهم في أحشائها من غدر الحياة. ❝
❞ (متشتريش اللي باعك.. ومتبعش ماضيك عشان متخسرش مستقبلك.. الشجر متطرحش فروعه لو جذوره مش في الأرض). ❝
❞ (لن تقوى على خلع جذورك أبدًا.. جذورك ضاربة في عمق الأرض). ❝
#أبجد
#عزبة_بركة
#أحمد_السملاوي
#عزبة_بركة
#مهرجان_كتوبيا_في_فنجان_قهوة_وكتاب
#قول_رأيك_واكسب
#اقرأ_وانبسط