ثاني قراءة لي للدكتور مصطفى محمود،
ولا أعلم إن كانت المشكلة فيّ أنا، أم أن لغة الكتاب كانت أعمق من قدرتي على التفاعل معها!
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات القصيرة، كل مقالة تمتد لعدة صفحات، وتدور معظمها حول موضوعات الحب، والشهوة، وما يرتبط بهما من تأملات فكرية ونفسية.
ولكي أكون منصفًا، ليست المشكلة في مضمون الكتاب، فهذه المواضيع ليست غريبة عني، بل مررت بها سابقًا في قراءات متعددة ومتناثرة. أنا لم أواجه صعوبة في الفهم من حيث الأفكار أو المفاهيم، ولكن التحدي الحقيقي كان في طريقة التعبير؛ لم أستطع أن أتفاعل مع أسلوب الدكتور مصطفى محمود في هذه المرة، رغم أنني أكنّ له كل احترام، وأدرك مكانته الفكرية الكبيرة.
هذا النقد لا يطعن في الكاتب إطلاقًا، بل أوجّهه لنفسي؛ ربما لم أكن في الحالة الذهنية المناسبة، أو أنني ببساطة لم أجد نفسي هذه المرة بين سطور كتابه.
رحم الله الدكتور مصطفى محمود، فقد كان ولا يزال أحد الأسماء المضيئة في سماء الفكر العربي.