جريمة حياة
الكاتبة : شيرين شحاتة
رواية اجتماعية مفعمة بالمشاعر جميلة ،مؤثرة ومؤلمة معاً .. تدور أحداثها في نفس المكان في عمارة واحدةيظهر عليها الثراء لكن القصص تختلف فخلف الأبواب المغلقة أسرار دفينة وحكايا مؤلمة عانى منها أصحابها الكثير.
فمابين فقر مدقع ينهش بجسد البعض هناك آخرين ينعمون بالمال والغنى لكنهم مشتركون في افتقارهم للسعادة
فالسعادة غير مرتبطة بفقر أو غنى إنما بقناعة وتصالح وأخلاق وتربية.
تناولت الرواية العديد من المواضيع منها زواج القاصرات للتخلص من لقمتهن وتحكم الأب بالأولاد وتسلطه على الزوجة كان ذلك كافياً لتفكيك أسرة ودمارها.
طلاق الأبوين دائماً يدفع ضريبتها الأبناء تجعل لديهم عقدة نقص، تشعرهم باليتم وأحياناً تتسبب بأمراض نفسية إن لم تعالج الأمور بطريقة صحيحة وسويّة من كلا الطرفين.
عقوق الأبناء لوالديهم وتخليهم عنهم بالهجر والسفر بعد أن فنى الآباء عمرهم في سبيل إسعادهم، لايجب أن يكون هكذا جزاؤهم حتى لو أخطأ الآباء باتخاذهم القرار بالنيابة عن الأبناء فمن المجحف أن نجازيهم بالهجران.
أبدعت الكاتبة في بناء الشخصيات التي تحمل فيضاً من المشاعر المتنوعة تراوحت بين الحب والحقد، الألم والأمل، الحنين ،الشوق والجحود .
أبدعت الكاتبة في السرد والوصف الذي جاء بلغة فصحى قوية وجميلة إلا أنها أطالت في الوصف قليلاً لدرجة جعلتني أعيد قراءة الصفحة من جديد حتى لا أتشتت.
الغلاف جميل جداً ومناسب لمحتوى الرواية.
اقتباسات راقت لي :
ولم لا تمنحني أمي قبلة مع الإفطار وعناق مع الغداء وقصة تسردها لي عند النوم ؟! تمامًا كما كان يفعل أبي قبل أن يرحل ولكنه رحل ورحل معه كل شيء
عليه بعدك، أنا الضرير الذي أعشاه غيابك، أنا المُسمي بالأب وإن كانت قد ضاعت أبوتي بدونك، ❝
❞ أصبحت أُجيد حساب توقيت وموضع اللطمة .. أجل أنه اعتياد الفقد يا صديقي ذاك الذي يمنحك فراغ كبير أنت تسقط داخل منتصفه، يمنحك صدر أجوف بلا قلب ❝
❞ هيا يا ربيع كشر عن أنيابك فالسعادة لا تُمنح للضعفاء و الحياة بمعدة متسعة ، بمن ستمتلأ إن لم نكن نحن من يُقذف داخلها ❝
#أبجد
#جريمة_حياة
#شيرين_شحاتة