حكاية ناردي وأحمد > مراجعات رواية حكاية ناردي وأحمد > مراجعة Shaimaa Abd El Razek

حكاية ناردي وأحمد - هبة فاروق
تحميل الكتاب

حكاية ناردي وأحمد

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

تجد نفسك في هذه الرواية داخل قضية

كيف تشعر الأنثى، وماذا يريد الرجل وكيف تكون الحياة بين ما تشعر به هي وما يريده هو . ناردي هذه الفتاة التي رغم وجود والدتها لكنها فقدتها، فقدت الشعور بلمسة ام حانية، شعورها أنها تشعر بما يدور في قلبها، كونها أنثى مثلها لكن عندما تلعب الأم دور الأب أيضا، ربما يختل توازنها وتميل لدور دون الأخر، لكنها ناردي تلك الفتاة التي تشبه البحر في صفاءه وفي تقلباته، في عمقه وفي لمسات موجه على رماله الصفراء كانت عاطشة للعاطفة والحب لكي يروي الأنين داخلها، يروي عطشها لوجود فعلي للأب، ووجود معنوي للأم

تجمعت ألوان البحر في عينيها، لونه في الصباح الباكر ووقت الغروب، وقت هدوء وعنفوانه، وذبوله لتزيدها جاذبية وخير ومحبة وتردد أيضا . تشعر بعد فترة إن عليها أن تبدأ من جديد ولكن هنا تقع في حيرة بين ما كانت تتوقعه وبين الواقع وبين محبة المغامرة والتصادم بالحياة الروتينة العادية . والمنطقة المشتركة بينها وبين أحمد التي بدأت تتلاشى وتتلاشي فوجدت تحت أقدامها فراغ فسقطا معا. ربما شعرت هي اولاً كعادة المرأة تبكي في البداية ثم تقوى لتبدأ من جديد أما الرجل كالعادة يبدأ قوى ثم يشعر بهذا الفراق وهذه الحيرة ثم يبحث ويظل يبحث كما فعل أحمد

تشعر في الرواية بهذا التوتر والحيرة التي تعيش فيهما ناردي، يمتلك شعور كره تجاهةأمها، فهي السبب في فقدانها حبيبها الأول . وتغضب من أحمد مرات عديدة، وتتعاطف مع ناردي ، ثم تغفر لأحمد ما شعر به، تقرأ الحكاية بلسان أحمد و تترك حكاية ناردي جانبًا، تجد نفسك تدخل في دوافع أحمد، حياته ، ضعفه ومشاعره ، تجده ليس ظالما وليس مظلوما ايضا، أنه فقط إنسان يملك رمادية البشر ليس شرير كالذئب وليس وديع كالحمل، فعندما تسمع الحكاية على لسانه هو كما سمعتها على لسان ناردي ، تقع في حيرة مثلها مثل هذه الحكايات التي تروي في الواقع، تسمعها على لسان راويها ولسان صاحبها ثم تترك الأيام فقط الأيام، تثبت أيهما على صواب، ربما كلاهما على صواب فالجميع يحكي بناء على ما مر و ما شعر به . شعرت أن صوت الطبيبة النفسية هو صوت العقل لناردي، وهو نفسه صوت الضمير لأحمد . هو الصوت الحاسم الذي شعرت أنه كتب النهاية لقصتهما.

رواية جميلة مكتوبة بلغة شاعرية وسلسة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق