حين يكتب العاشق عن محبوبته تولد الكلمات من القلب للقلب محملةً بتفاصيلٍ لا يراها سوى المجاذيب، والأستاذ فتحي حافظ الحديدي واحدًا ممن جذبتهم القاهرة فغاص في دروبها وحاراتها حتى ارتوى من التاريخ والعمران وحكايات الناس، ومثله مثل كل المحبين عمل في صمتٍ ورحل عنا في صمت، لكنه ترك إرثًا عطرًا يضاف لأسفار القاهرة التي دونها عُمَد الخططيين و مشايخ المؤرخين. فسلام عليك يا أستاذنا.