ياسمين العودة > مراجعات رواية ياسمين العودة > مراجعة Mohammed Odeh

ياسمين العودة - خولة حمدي
تحميل الكتاب

ياسمين العودة

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ياسمين العودة الجزء الثاني من غربة الياسمين

, المفتاح على غلاف الرواية له نصيبٌ كبير من الأحداث .

تستكمل الكاتبة الرائعة د.خولة حمدي في الجزء الثاني من الراوية ما حصل مع ياسمين وهيثم وعمر ورنيم وسكينة ورانيا والشخصيات الجديدة التي ظهرت في هذا الجزء , ما أروع ما تكتبه هذه الكاتبة فقد كتبت عن القضية الفلسطينية والإنتماء لها قلباً ووجداناً وجسداً وأعجبني جداً النقاش الذي حصل بين عمر ورنيم حول الإنتماء للقضية والدفاع عنها قولاً وفعلاًً وطوال الرواية وأنا أشك أنها مقتبسة من سيرة شخص معين إستحضره ذهني الآن وهو شخص واقعي تونسي فلسطيني كان له إسم في معركة طوفان الأقصى حالياً وتأكدت من حدسي في التنويه اللذي كتبته الراوية في آخر صفحة بالرواية وهي تتحدث عن المهندس التونسي الشهيد محمد الزّواري , وهذا الإسم(الزواري) يذكرنا كثيراً ببداية معركة طوفان الأقصى حالياً بخصوص الطائرات المسيرة المسمية على إسمه .

أسلوب الكاتبة يجعل القارء يتعايش مع أبطال الرواية ويعرف عنهم كل شيء في دواخلهم النفسية وتفكيرهم وشخصياتهم ويكأن القارء يقول ليتني أعيشُ بينهم , عمر الرشيدي الذي لم يستأنف حياته الطبيعية بعد الحادث الذي غير حياته كلها وأودى به إلى السجن , وبعد خروجه وتعرفه إلى آيه ذهبت حياته آلى منحىً آخر فاعتزم السفر لسوريا وفلسطين وانخرط بالعمل المقاوم الفلسطيني وهي تجسيد لشخصية المهندس محمد الزواري الحقيقة .

ياسمين وهيثم من أروع التصويرات على الزواج والإرتباط الناجح والدافئ لكن للأسف لم تكتمل هذه الدائرة الدافئة المغلقة بينهم....

رنيم الشخصية المقعدة من الداخل ثابتة المظهر من الخارج , هي من الأشخاص الذين يريدون الإرتباط ولكنها لا تحب الإلتزام مع شخص معين كزواج ولكن بالنهاية تزوجت الطبيب شهاب وكان هذا الزواج شكلياً إجتماعياً لا أكثر زواج مبني على الصداقة أكثر منه مبني على الحب فكيف يكون زواج طبيعي وكل واحد منهما في بلد ويلتقيان لمدة أسبوع واحد كل شهر !

الشيء المتوقع والأكيد أن نهاية هذا الزواج من بدايته ستكون قريبة ولن تطول كثيراً , وهذا ما حصل بالفعل ولكن! بعد انفصالها حدث ما لم يكن يتوقعه أحدهما

سكينة من أكثر الشخصيات التي صورت صرامة القوانين الفرنسية وبالمجمل تبين لي أن فرنسا دولة لا يعاش بها لشخص عربي , صعب جداً على العربي أن يعيش في هذه الدولة لا يريد أن يندمج مع المجتمع ويظل على عاداته العربية , صعب جداً التعايش مع المجتمع اذا لم يندمج الشخص فيه ومعناه أن يتنازل عن جل إن لم تكن مبادئه التي عاش عليها في بلده , وأنا شخصياً إقتنعت أن العيش في بلاد الغرب على شخص عربي أياً كانت عربيته وبلده سيكون معقداً جداً عليه العيش هناك خاصة إذا كان شخص ملتزم دينياً , ف سكينة فقدت أحد اولادها في حادثٍ مؤسف ليس لها دخلُ فيه أدى إلى أنفصالها عن زوجها وقيام الدولة بسحب الحضانة منها لأولادها الباقيين بحجة أنها غير مؤهلة لتربية الأطفال وخلقت قصة أم ثكلى تجوب المحاكم مترجية أياها أن تعيد لها أولادها وفترة بعد فترة لم تعد تعرف عنهم شيئاً إلى أن تطورت أحداث الرواية وعرفنا ما حصل معها في نهاية الأمر .

الرواية لا تناقش مواضيع الحب والعشق , الرواية كل شخصية موجودة فيها هي حالة إجتماعية معقدة تسلط الكاتبة الضوء حولها بمشاكلها وعقدها النفسية والجميل جداً أن كل شخصية في الرواية من جنسية عربية مختلفة عن الأخرى .

الرواية عظيمة جداً 5/5

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق