❞ «أهم شيء في التواصل هو أن تستمع إلى ما لم يُقَلْ»❝
- بيتر دراكر
اسم العمل: ميت مطلوب للشهادة
اسم الكاتب: سمر عبد العظيم
من صغري وأنا أحب قصص الطب الجنائي، ولكن جذبتني تلك الرواية بسبب انفرادها وكيف تمكنت من هدم الحاجز بيني وبين الأموات، وليس أي أموات، قتـ ـلى ومنتحـ رين، تعمقت فيها وانتقلت من حكاية لحكاية وتأثرت بهم كلهم، وذرفت الدموع على بعضهم التي استشعرت نفسي فيها، واكتشفت حديثًا أن الطب التشريحي هو سحر، فالطبيب كيف له أن يفهم القصة بأكملها دون أن يتكلم الميت؟ اللغة ليست كل ما ينطق وهذا ما تعلمته من ذاك العميل الفريد من نوعه، اللغة هي كل شيء ينطق حتى ولو كان بدون أن يلفظ نفس أو كلمة، وأخيرًا، أود شكر الكاتبة لاقتناءها اقتباسات عظيمة في بداية كل حكاية، فكان كل اقتباس يعبر عن الحكاية بدقة وكأنه كُتب لها خصيصًا..
بعض اقتباسات العمل التي لمست قلبي:-
✍️ «نحن نفسر الطبيعة على خطوطٍ وضعتها لنا اللغة التي نتحدثها»
✍️ «حتى أنت يا بروتس؟!»
✍️ «ومن الشغف ما قتل»
✍️ «الكره لي أنا التي لم تقترف خطأً سوى أن أحببتك حتى احترق البصر وماتت البصيرة..»
✍️ «أنتَ بعيد وبُعدك يرهقني الآن كما كان يرهقني طوال السنوات العشر السابقة لقتلي..»
✍️ «الدماء في مسرح الجريمة ما هي إلا شاهد صامت على وقعة عنيفة يحتاج فقط أن يجد من يستنطقه.»
✍️ «كنت سيئ الحظ. أحاول الصراخ فلا صوت لي، وأنا جثة هامدة»
✍️ «هيا كفى تمسُّكًا بالسراب!! ألم يكفِك تمسُّكًا بسراب عشتَ من أجله العمر؟»
✍️ «هدوء قاتل.. أخيرًا.. أم تراه هدوء مقتول؟
أشعر كمن وصل لاهثًا إلى بيته، وأوصد خلفه الباب، واحتمى من ضجيج العاصمة..»
✍️ «يا ليتني كنت خفيًّا ولي قدرة أو طاقية، كلما تذرعت بها أو لبستها صرت مخفيًّا عن العيون»
في نهاية المراجعة ليقول كل من قرأ الرواية أية حكاية من الموتى، أستشعرت نفسك فيها وأنصتت إليها جيدًا؟
بالنسبة لي كانت الحكاية السادسة عشر "أنا وغيري" ماذا عنكم؟
#أبجد
#تحدي_مايو
#فنجان_قهوة_وكتاب
#قراءات_صيفية_مع_أبجد_وفنجان_قهوة
#ميت_مطلوب_للشهادة_حكايات_من_أروقة_الطب_الشرعي
#سمر_عبد_العظيم