★ ★ ⭑ ☆ ☆ (2.5/5.0)
تسعة رؤوس في عبوات تعبئة الموز في بلد لا تزرع الموز و لكنها كانت و يا للأسف للجغرافيا و التاريخ من أكبر جمهوريات الموز بالمعنى المتعارف عليه
❞ لا أدري كيف لا يكتفي شخص بما يشغل رأسه فيحرص على امتلاك رؤوس أخرى.. ما أكثر ما أتساءل؛ ترى إلى أين ستذهب أوجاع التعذيب بعد انتهائها؟! وما هي مادة العذاب والوجع بالضبط؟ بماذا يفكر الجلاد في ساعات هدوئه؟ ما معنى كل هذا الألم.. ولماذا؟. ما الذي يشعر به القاتل حين يتذكر قتلاه؟ كيف يبذل البعض كل هذا الجهد ويرتكب كل هذه البشاعات بسبب اختلاف الآخر عنه بالتفكير؟ ❝
من ترشيحات بلال فضل الواردة بكتاب في أحضان الكتب .
حاول الكاتب أن يجمع كل فترة المجنون السابق صدام حسين الذي يقدسه البعض و يحتقره البعض الآخر على غرار كل شيء في وطننا العربي البائس إن جاز لي التعبير عن كل دول المنطقة بأنها وطني العربي فيما قد لا يستسيغ البعض ذلك. المهم .. حاول الكاتب أن يجمع فترة حكم هذا الصدام في رواية واحدة بها من القهر و الهم و الوجع مثل ما كان منه و من حكمه. بداية من حربه المفتعلة مع ايران مرورا بغزوه العبثي للكويت و انتهاء بالحصار الذي فرضه الغرب و الشرق عليه مؤديا للاجتياح الأمريكي و سقوطه في النهاية و انتشاله من الحفرة التي اختبأ فيها و التي ثبت لاحقا أنها كانت تمثيلية أمريكية كالعادة.
❞ يا للعبة.. كلنا نريد أية كذبة أو وهم لنجد دافعاً أو تسلية تعيننا على احتمال الحياة، لنوهم أنفسنا بأن ثمة معنى لوجودنا. ❝
لم يركز الرملي على الرئيس نفسه و لكنه أبقى ظله في بؤرة الحدث دائما عبر رواية تمثل ثلاثة أشخاص رئيسية جاء أحدهم باهتا و هو طارق فيما استحوذ عبدالله كافكا و ابراهيم قسمة على الأحداث كل منهما على حده مما جعل السرد مشتتا و الحبكة ضعيفة و الأحداث مباشرة جدا لا ترتقي لأن تكون بكل تلك الأهمية سيما و أن فكرة تجميع الجثث و لم شمل الشتات العراقي و هي أبرز ثيمات الرواية قد كتبت بصورة أعقد و أجمل ان صح التعبير في روايتي المبدعين أحمد سعداوي و سنان أنطون على التوالي: فرانكشتاين في بغداد و وحدها شجرة الرمان .
لذلك لا أجدني متحمسا لقراءة الجزء الثاني بنت دجلة.