إلى أن يأتي أحدهم بقائمة ترشيحات بلال فضل الواردة بكتاب من صندوق الدنيا على غرار ترشيحات بلال فضل الواردة بكتاب في أحضان الكتب سيظل الكتاب ناقص حته.
كان يمكن أن يمتعنا بلال أكثر لو أضاف لينك كل فيلم على آي إم دي بي و لينك كل متحف ذكره في هذا الكتاب و خصوصا و هو نشر إلكتروني ذاتي في خطوة هامة منه تكسر احتكار الناشرين للكتّاب و تحرّجهم منهم أحيانا للمواقف السياسية أو المجتمعية. ساهم النشر الإلكتروني كما في كتابه السابق أيضا فندق الرجال المنسيين: حكايات عن وجوه ومطارح في إثراء محتوى الكتاب بالصور الملونة التي قربت القارئ من الموضوعات بصورة كبيرة.
ترحمت علي أيام كان بلال يشاهد معنا فيها الأفلام على إيجي بيست بترجمة الدكتور على طلال قبل أن يختار أمريكا أو تختاره هي أو تختار الظروف أن تكون هي دار المقام لواحد من ألمع المثقفين المصريين المعاصرين. و ها هو يخرج لنا لسانه و هو يشاهد الأفلام الأمريكية في عقر دارها بدون ترجمة أنيس عبيد و يرشح لنا أفلاما قد لا نستطيع رؤيتها أبدا و لكنه يكفينا هذا العناء و يتحمل عنا متعة المشاهدة و يمتعنا هو بالحكي و النقد و التحليل الذي لا يخلو من اشارات ذكية و ربط بحوارات و لقاءات مصورة و مكتوبة متعلقة بالعمل الفني سواء كان ذلك فيلما أو لوحة أو وار ايفر كما قال الأمريكان الملاعين.
كتاب شيق و ممتع تقرأه على مهل بين الكتب أو تلتهمه إلتهاما و تنصح به و ترشحه آمنا مطمئنا ضامنا اعجاب الجميع.