جنوباً وشرقاً: رحلات ورؤى > مراجعات كتاب جنوباً وشرقاً: رحلات ورؤى > مراجعة Eddie B

جنوباً وشرقاً: رحلات ورؤى - محمد المخزنجي
أبلغوني عند توفره

جنوباً وشرقاً: رحلات ورؤى

تأليف (تأليف) 4.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

بعد سنة بالتمام من استلام نسختي العزيزة، أنهي رحلتي مع رحلات المخزنجي التي بدأها مع مجلة العربي الكويتية عام 1993 وأنهاها عام 2001. تسعة أعوام جاب فيها البلاد ورأى أحوال العباد، ونأى بنفسه وبنا عن الانبهار الضحل بحضارة الغرب المادية الأنانية، واختار أن يرى - ويُرينا - عيون الثقافات والحضارات العريقة المنسية في نواحي الأرض الشرقية منها والجنوبية. من ناميبيا إلى جنوب إفريقيا إلى زيمبابوي إلى السنغال إلى الهند إلى الصين (كيف غابت اليابان؟!) إلى تركيا إلى باكستان إلى المغرب إلى الإمارات إلى سوريا إلى لبنان إلى فيتنام إلى كمبوديا إلى ميانمار إلى لاوس إلى نيبال إلى المالديف إلى بولندا إلى روسيا إلى البوسنة إلى ألبانيا وحتى ألمانيا! لكن هناك نصيحة هامة قبل أن تبدأ الرحلة: حاول ألا تقرأ هذا الكتاب بعيدا عن الإنترنت، فالنص سيدفعك دفعا إلى البحث عن الصور، وقد حاول المؤلف وضع ملحق للصور في آخر الكتاب إلا إنه حتما لن يفي بالغرض، وحتى الصور لن تغني أبدا عن المشاهدة، فالمخزنجي يقول في كتابه هذا عن رحلته إلى الهند: "عند نقطة البداية، في اليوم الأخير من أيام استطلاعنا، توقفتُ حائرا، ورائي بوابة الهند وأمامي فندق تاج محل. وأظن أنها الحيرة التي تنتاب كل من يريد الكتابة عن الهند أو جزء منها، أو حتى جزء من الجزء. فمشكلة الكتابة عن الهند تكمن في غناها الفاحش بما يُدهش ويكون جديرا بالكتابة، فكل خطوة في الهند عالم من المُدهشات، وكل لحظة أعجوبة، والرغبة في الكتابة عن كل شيء يمكن أن تجعلك لا تكتب شيئا". فالحمد لله الذي ألهم المخزنجي إخراج بعض ما رآه وأحسه في هذا الكتاب الكبير البديع، والحمد لله الذي أتم علينا قراءته، والحمد لله الذي قال في كتابه: قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق.

أحمد الديب

مايو 2012

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق