#سهرة_رأس_السنة_مع_أبجد_والرسم_بالكلمات
الفضولُ غالباً بداية كلِّ الحكايات
وفضول الكاتب هنا هو ما دفعه لمعرفة الأصل والحكاية وراء تسمية شوارع القاهرة بمسمياتها، بدايةً من الشارع الذي يسكنه.
في رحلته الطويلة..الثرية والممتعة في نفس الوقت يتنقل عبر شوارع القاهرة فتشعر كأنما أنت معه في مركبةٍ خيالية تطوف بك عبر الأمكنة والأزمنة .. رحلة لم تمر بها من قبل ولن تجدها في أي شركة سياحة ..
بداية من جنوب القاهرة التي تشمل حكايات ممتعة كثيرة كحكاية الملك الصالح أيوب والخواجة كوتسيكا الذي سميت المنطقة باسمه..
ويستمر الكاتب في الحكي بتصوير رائع للمشاهد حتى تكاد ترى بعينيك الجيش الانجليزي يستوطن المنطقة التي سميت فيما بعد باسم "ثكنات المعادي" ..والباشوات الذاهبين لبناء السرايات في المنطقة الرائعة التي هي الآن "سرايات المعادي"
و تزور معه "مدينة الموتى" وهو الاسم الذي أطلق على قرافة السيدة عائشة والإمام..لأن الناس مازالوا يسكنون هناك مع أرواح طاهرة لا يخافون منها..
تعرف عن المقطم وأسراره الخفية كأسطورة نقله كاملاً من مكانه -كما يشاع- على يد الأنبا إبرام كرامةً للرجل الصالح سمعان الخراز كيادةً ونكاية في اليهود..
ثم يزين حديثه بالكلام عن تاريخ سيدات آل البيت السيدة نفيسة العلوم والسيدة عائشة بنت الإمام جعفر الصادق والمساجد التي أنشئت تكريماً لهن ..
ويأخذنا في جولة مع صلاح الدين الأيوبي الذي بنى قلعة شاهقة فوق ربوة عالية تشرف على القاهرة كلها ولتظل حصناً منيعاً لقرونٍ متتالية..
ومن القلعة إلى المنيل وخصوصاً إلى قصر الأمير المظلوم محمد علي الذي ترشح لأن يكون ولي العهد ثلاثة مرات ومع ذلك لم يقف الحظ معه ومات قبل أن ينالها !
واستكمالا للحديث عن سيدات آل البيت يحدثنا عن الكريمة السيدة زينب وعن مسجدها وتاريخها وكيفية تأسيس الحي كاملاً حول سكناها
وبجوارها يحدثنا عن ابن طولون والقطائع ومسجده الذي كان نتيجة لرؤيا جعلته يأمل أن يتقبله الله كما تقبل قربان هابيل.
#أبجد ( لو وصلت لهنا ريأكت وكومنت للبوست ) 😊
ونسافر في المكان لشرق القاهرة وفي الزمن لحقبةٍ أخرى حديثة مع ناصر الذي سميت على اسمه مدينة نصر التي اغتيل فيها السادات !
وفي مسجد رابعة العدوية نعرف حكايات العابدة الشهيرة في الحب الإلهي
أما عن مسجد "الأرقم بن أبي الأرقم" فقد سمي تيمناً بالصحابي الجليل الذي أسس أول دار لتلقي العلم في الإسلام
ومن مدينة نصر لمصر الجديدة التي تم تعميرها على يد "البارون امبان" حين بنى قصر البارون الشهير
وعودة لعهد الأحرار نلتقي ب"جوزيف تيتو" صديق عبد الناصر والشعب المصري الذي دعمهم في حروبهم ضد اليهود
ثم نرجع بالزمن إلى الفراعنة فنرى "عين شمس " بأعينهم حين كانت منسوبة للإله آمون
ومسلة المطرية التي لاتزال قائمة كما هو حال الشجرة التي استراحت تحتها السيدة العذراء مريم وسميت الكنيسة التي بنيت فوقها باسم" كنيسة الشجرة".
في شمال القاهرة نجد شبرا العريق الذي أسسه محمد علي باشا وبجواره شارع "أحمد حلمي" الصحفي المناضل وهو لمن لا يعرف جد الشاعر العبقري "صلاح چاهين" !
الحكايات كثيرة في الكتاب ومشوقة جداً صعبة الحصر هنا إلا أننا لا يجب أن نغفل عن غرب ووسط القاهرة
حكاية قصر عابدين الذي اتخذه الخديوي إسماعيل مقراً للحكم كي يكون قريباً للشعب فجاء أحمد عرابي في المكان نفسه وثار عليه
وأمراء المماليك الذين تفشوا في أحياء القاهرة فالأزبكية نسبت إلى الأمير سيف الدين أزبك
أما عن الموسكي فنسب إلى الأمير عز الدين موسك
ولخان الخليلي قصة مؤلمة بطلها هو الأمير جاهركس الخليلي الذي استخرج رفات الفاطميين وبنى مكان الأرض خان كبير ! بعد أن نقل الرفات لمكان آخر هو الآن حديقة الأزهر!
وهذه قصة عجيبة أخرى عرفناها وغيرها الكثير كقصة الأخوين صيدناوي والخواجة ماسبيرو وأولياء الله الصالحين كالشعراني والبيومي والخواص والبنهاوي والرفاعي وغيرهم ومن المساجد السلطان حسن والأقمر والحاكم بأمر الله ومسجد سيدنا الحسين.
ومن الأحياء الوايلي وما حوله وحي بولاق الذي كان مسكناً لعلية القوم.. انتهاء بجاردن سيتي والزمالك.
رأيي الشخصي ان الكتاب جميل وانا قرأته على أبجد بس هكون حريصة على وجوده في مكتبتي الشخصية لأنه فعلا دنيا كاملة جوة كتاب والكاتب بيتنقل برشاقة بين الشوارع والحكايات بطريقة سلسة ومشوقة مع ان المساحة صغيرة بتلخيص ومن غير ملل .
شكرا للكاتب Ibrahim Ali Khamis على الرحلة الممتعة وأنا شغوفة اقرأ لك تاني 🌸