✨النوم في حقل الكرز
✨الكاتب :أزهر جرجيس
✨عدد الصفحات :244صفحة على أبجد
✨التقييم :⭐⭐⭐⭐⭐
✨رواية في منتهى الروعة تحكي قصة مهاجر عراقي ذاق الأمرّين خلال رحلة لجوئه إلى النرويج هرباً من واقع مرير وحروب وفتن طائفية تاركاً وراءه أماً هدّها التعب والخوف وأباً لايعرف شكل وجهه ولا حتى قبراً يضم رفاته حلمه أن يضع صورة لأبيه في البرواز الذي بقي خاوياً معلقاً على الحائط.
✨يسلط الكاتب الضوء على الحكام الطغاة وأحزابهم التي تمجد الشعارات والحكم بقبضة من حديد حيث الرعب والخوف مسيطر على الناس فلا حقوق ولا حرية تعبير حتى أن أحدهم يخاف أن يفضي حديثاً لنفسه بصوت مسموع فالحيطان لها آذان.
✨تناول أيضاً فترة دخول الأمريكان على العراق والفوضى التي حصلت بعدها والنعرات الطائفية والتصفية على الهوية.
أسلوب الكاتب رائع واللغة فصحى جميلة وبالرغم من كمية الألم الموجودة في الرواية إلى أنه استطاع إضحاكنا في بعض المواقف بأسلوبه الساخر الجميل ،كماأنه أضاف مسحة من الرومانسية للعمل حيث جمع بين مشاعر كثيرة متضادة معاً فتارة نبكي وتارة نضحك
النهاية كانت مؤلمة لكنها واقعية ومنطقية.
الرواية أعجبتني لم أستطع النوم قبل إكمالها وأرشحها بشدة
اقتباسات أعجبتني :
❞ الخيانة تهمة ذائعة الصيت يردّدها الأوغاد أكثر مما يردد السكارى أغنية الأطلال «أنتَ خائن» اتهام جاهز وسريع التحضير مثل طعام الأندومي لكن من شأن هذا الأندومي العربيّ بامتياز أن يصطحبك إلى حبل المشنقة ليتدلّى رأسك هناك تاركاً العار يلاحق من بقي لك في الحياة❝
❞ أيّ محنة تلك التي وضعت السماءُ فيها أمي؟! وأيّ قدر سيّئ جعلها أماً عراقيّة؟! أن تكون المرأة أمّاً في العراق فذلك يعني بأنّها كائن سيّئ الحظ.. هذه البلاد لا تشبع من قهر الأمهات! ❝
❞ فالأوطان البديلة لا تمنحنا الراحة الكاملة ❝
❞ هذا النوع من الأوطان مهما كان رؤوماً بنا ومسالماً، يظلّ المرء منّا يحنّ إلى أول زقاق داعب فيه الكرة مع رفاقه. ❝
❞ «عندما لا تكون لك شاهدة قبر فإنك تموت مرّتين، مرّة حين تفارق الحياة، ومرّة حين تُنسى ولا يتذكّرك أحد.» ❝