إن هذا الكتاب لا يستجدي الثناء و المديح سواء بعرض المعاناه و الألم أو بالظهور بمظهر المتمسك بالأمل و المحارب ، بل إن ما كُتب سيبقي قيماً و عظيماً حتي و لو محمد ابو الغيط كان لا يزال حياً يرزق بيننا الآن.
انني وجدت فيما قرأت انساناً حقيقياً يؤمن ببعض الاشياء و يري منها جدوى و احياناً يشك في نفس الأشياء التي آمن بها من قبل و يجد فيها القصور و العجز.
لم تستوقفني معاناته الكبيرة مع المرض و لكن استوقفتني شعوره بأمه و ابوه و زوجته واصدقاءه، استوقفني حبه لهم و شعوره بالامتنان بوجودهم بحياته.
رحم الله محمد ابو الغيط و اسكنه فسيح جناته و جزاه خيراً علي ما تحمله من معاناه و مرض و جزاه خير الجزاء علي هذا الكتاب ، و اسأل الله ان يربط علي قلوب احباءه و اقرباءه و يلهمهم الصبر و السلوان ، و يربط علي قلب زوجته و ابنه و اهله و اصدقاءه و يجعل ما عانوه من مشقة المرض و الفقد في ميزان حسناتهم، وجعل هذا الكتاب علماً ينتفع به يذكرنا دائماً بحمد الله دائماً علي الصحة و العافية و عون المرضى و بر الوالدين و صلة الارحام و تربية الابناء تربية سليمة و اختيار الزوجات الصالحات ، حتي يكون العمل الذي لا ينقطع في ميزان حسناته بإذن الله.