مرة ثانية تعود دينا محمد لتحكي مذكراتها ولكنها المرة دي تتحدث عن الونس
دينا بتدخل بينا جوه تفاصيل حياتها الجميلة اللي شاركناها وقت الوحدة وسمحت لنا نشاركها وقت الونس والفرحة
قدر كبير من الحميمية حسيت بيه في كل حكاية بتحكيها يوميات عادية جدًا لكن مشاعرها كبيرة جدًا
كل مرة بتحكي عن الطبخ بشم ريحة الأكل اللي بتتكلم عنه
لما بتتكلم عن إزاي بعد سنين من الوحدة هي قدرت تلاقي الونس بهذا الشكل الجميل فأنا حاسة وفاهمة هي بتتكلم عن ايه جدًا
السعادة الواضحة في التفاصيل الصغيرة والقدرة على رؤية التفاصيل دي أصلًا نعمة كبيرة
حبها للأيام الروتينية العادية بيتطابق مع نفس فكرتي عن أن الروتينية أحيانًا جميلة لأن مش كل التغيرات كويسة ودايمًا بندعي اللهم لا تغير حالنا إلا لأحسنه
جايز كان في بعض اليوميات اللي حسيت إنها عادية مفيهاش حدث أو حتى تفاصيل ومشاعر بتتقال كانت كبيرة فتستاهل تكون مذكورة
لأن الكتاب كان بيوصف في بقية اليوميات حالات أقوى منها فبانت اليوميات دي أضعف.. لكني في النهاية متفهمة جدًا إنها في يوميات شخصية زي حياتنا كلنا جايز فيها يوم أفضل من يوم ويوم تفاصيله أقوى من يوم تاني فحالة التباين في الكتاب ده هي تمامًا حالة التباين في يومياتنا كلنا بشكل عام
في جُمل كتير جدًا حسيت إني أنا اللي بقولها وده نفس اللي حسيته في الكتاب السابق، ذكر دينا لأسمها في بداية بعض الفقرات كان بيزيد من شعوري ده إني أنا اللي بتكلم بالفعل.
كنت محتاجة اليوميات تكون أكبر شوية لأنها خلصت بسرعة
كمان عايزة أشيد بالغلاف رقيق جدًا وحبيته
اقتباسات:
❞ اسمي دينا وأعود للكتابة، كطفلٍ يحبو، وبإرادة طفل يحبو ليصل إلى لعبته المفضلة. ❝
❞ وأخيرًا حينما أصبحتِ الحياة حلوةً، حينما أضع يدي على قلبي فلا أجده خاليًا، وحينما أضعُ رأسي على الوسادة أحتمي بصوتٍ يؤنسني من أفكارِ ما قبل النوم، أرفعُ الهاتف وأقولُ بكلِّ راحة، أهلًا أنا متعبة، أهلًا أنا حزينة، أهلًا أنا سعيدة، أهلًا أنجزتُ شيئًا مهمًّا، لذلك أعبِّرُ عن نفسي بالطريقة التي أعرفها بالمشاركة! ❝
❞ كيف تصنع طعامًا لذيذًا؟
- اصنعه لمن تحب. ❝
❞ اسمي دينا ولديَّ تعريف جديد للزواج
“وهو أن تجد من يضحك معك على مزاحك السخيف” ❝
❞ مرقة البط لم تكن كما اعتدتُها، راجعت طريقتي لأجدني لم أنسَ أي شيء، لكن المكون الغائب كان رائحة أمي، ❝
❞ أكان يجب يا ماما أن تتركي رائحتك في البيت، في الطعام، تحت الوسادة، ثم تغادري منزلي فجأة! ❝
❞ اسمي دينا وبصفتي مهووسة بالسيطرة على الأشخاص والأشياء وفي كل مرة أظن أنَّ لديَّ خطة تأتي الدنيا لتخرج لسانها لي وتخبرني أن أبتلع خطتي وغصتي، وألا أبكي أو أغضبَ أو أنتحب؛ جئتُ لأحدثكم عن فقدان السيطرة! ❝
❞ اسمي دينا وأحبُّ الحياة، والحبَّ والطبخ، والأغاني. ❝
❞ تبرز أحزاني صغيرة، ثم تكبر، وتكبر، وتكبر حتى تلتهمني، أنا لم أكن أتجاوز، كنت أراكم والآن تنفجر الأشياء دفعةً واحدة وتتدفق إليَّ! ❝
❞ هذا ما أقصده بالضبط الحياة العادية، الأيام الرتيبة، الروتين المتكرر مثل صخرة سيزيف، هذه هي البراهينُ للحب، أعرف أنَّ الحياة لم تختبرنا، وأدعو ألا يدخلنا في التجربة وأن ينجينا من الشرير، ولكن هنا الحبُّ يضفي رونقًا فيغدو التكرار محببًا لا يُمل! ❝
❞ أنا كالعنقاء تحترق ثم تنبعث من رمادها مجددًا، حينما أتعثر لا أسقط، وإن سقطت لا أنحدر، ❝
❞ عندما تخرج من القلق سترى أنَّك اتخذت الكثير من القرارات الحمقاءِ، لا تحزنْ، لا تشعر بالسوء تجاه نفسك تذكر أنَّ القلق هو من قرر عوضًا عنك ❝
❞ التسليمَ إنَّه يشبه أن تفتح يدك وتفرد أصابعها بعد أن قبضتها لسنوات للإمساك بشيء وهميٍّ، إنَّ من يقبلون الأمور على علَّاتها ما لم يتمكنوا من التغيير أولئك هما الذين يحسنون العمل حقًا، أولئك هم المحسنون لأنفسهم. ❝
❞ اسمي دينا وأغالبُ اليأسَ بالتعلم، كلما شعرت بلا جدوى الحياة التحقت بدورةٍ جديدة، سارعتُ إلى الحصول على معرفةٍ جديدة، لا أعرف نفسي إلا طالبةً للعلم، ولا أحبُّ سواه، ولا أريد أن أتوقف أبدًا، ❝
❞ لماذا يكتب النَّاس؟ تساءلت طويلًا، قرأتُ إجابات الكتاب، لكن ما أعرفه أنني أكتب لأظلَّ أنا، لأنَّ الكلماتِ لا تمثل لي أحرفًا تكوِّن كلماتٍ تكوِّن جملًا، الكلمات تلك يفيض بها قلبي، يفيض بها ألمي، لأن الكتابة هي الوسيلةُ النَّافذة إلى نفسي، أعرف أنَّني اليوم أحبُّ الكتابة، وأجِلُّها لا لشيءٍ سواها هي، حتى لو لم يقرأ لي أحد، وإن لم تستوفي كتاباتي الشروط سأظل أكتبُ حتى أظلَّ أحلم، وأتنفس، وأحيا. ❝
❞ اسمي دينا وأتقن أشياءَ قليلة، الكتابة، الطبخ، تعليم الأطفال، الحبَّ، الاستماع للمواجع، التربيت على الأكتاف، العناق عند البكاء، البكاء على الفرص الضائعة، والبدء من جديد، المحاولات اليومية لتخطي صعوبات الحياة، شراء الخضراوات من السوق، صناعة بيت هادئ يفوح برائحة حلوة، يخلو من الغبار ساعات قليلة قبل أن تنتصر عليَّ شوارع القاهرة بغبارها الكثير، ترتيب الكتب، حكاية الحواديت، الغناء بصوت حادٍّ في أوقات غريبة، قَصَّ القصصِ بأصوات كرتونيَّة، الدهشةَ والفرح كالأطفال، ومعنى أنَّني أتقن هذه الأشياء، هو أنَّني أفعلها بحبٍّ، أفعلها بقلبي ولا أنتظر أن يكافئني عليه أحد، ولا أنتظر جائزة! ❝