خلف هذه الأبواب > مراجعات رواية خلف هذه الأبواب > مراجعة Salma.Ahmed

خلف هذه الأبواب - روث وير, إيناس التركي
أبلغوني عند توفره

خلف هذه الأبواب

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

نصيحة قرأتها ذات يوم عن القراءة يقول كاتبها:

-اقرأ الكتب للنهاية، من الغلاف للغلاف.. وتجنّب عدم إكمال ما بدأت حتى لا تكوّن وجهات نظر أو أفكارًا ناقصة وليست كاملة، ولتحقيق هذا الأمر سيتوجب عليك أن تُعد قائمة بكل الكتب التي ترغب في قراءتها مُسبقًا، وستتعلم بمرور الوقت أن تفكّر مرتين قبل البدأ بقراءة كتاب ما.

اتفق بشكل جزئي مع النصيحة خاصة أننا أحيانًا نبالغ في استياءنا، أو اعجابنا بعمل ما بناءًا على بدايته دون أن نصل لنهايته، أو بناءًا على أرآء مسبقة عنه.

أما عن الجزء الذي يرفض الإقتناع الكامل بالنصيحة فهو أننا في كثير من الأحيان، نقع في عشق حالة ألبسنا فيها كاتب(ة) من خلال حدث ما، أو حتى كلمة أصابت فؤادنا.. حتى وإن

لم يكن هذا الكاتب مخضرم بما فيه الكفاية، أو حتى غير معروف.. فلا نستطيع وقتها أن نخفي ردة الفعل هذه، أو أن نتأخر عن المكوث بجانبها هنيهة، وكي لاتهرب ردة الفعل التلقائية هذه، نمسكها.. ونسكب تفاعلنا معها وهذا ما حدث معي في هذه الرواية والتي تصنف أنها بوليسية فالرواية في المجمل بها الكثير من القصور والسلبيات

لكنني لا أنكر أن الكاتبة تجبرك بشكل أو بأخر أن تقرأ الأحداث للنهاية بنهم على الرغم من التطويل والمط.. حتى تصل لحل الألغاز المعقدة، والتي لم تكن أحيانًا كثيرة منطقية، فتشعر انك حبيس داخل الأسطر.. مشوش، كما كانت البطلة داخل المنزل الملغز، والذي يدار بالتقنية الحديثة المبالغ في تعقيدها، لا تستطيع الفكاك من التفاف الأحداث حولك، كأنك علقت داخل غابة متشابكة الشجيرات والأغصان، كلما خطوت خطوة ازدادت احتمالية تورطك أكثر.

يقولون أن "روث وير" ذات السبع وأربعين عامًا أنها اجاثا كريستي العصر الحديث، وأنا أعتبر التشبيه مبالغ فيه حيث ان (اجاثا كريستي رائدة في هذا المجال بلا منازع

فهذا اللون من الكتابة يحتاج إلى مهارة من نوع خاص وحبكة مضبوطة بإحكام، حتى لا تخرج لنا أحداث أشبه بأفلام الستينيات التي تتسم بالسذاجة واللامنطقية.

اعود للرواية

الأحداث تبدأ بفتاة داخل زنزانة داخل سجن(تشارنوث) متهمة في جريمة قتل طفلة كانت تعمل لدى والديها كمربية أطفال وهي برغم إقرارها بأنها ليست مثالية، وارتكبت الكثير من الأخطاء، والحماقات.. إلا أنها تصر أنها لم ترتكب هذه الجريمة البشعة، رسمت الكاتبة الشخصية ببراعة

فطوال الأحداث وأنا أشفق عليها واتعاطف معها أشعر بألم وحزن و قساوة تذكر بالخزي و التناقض و الظلم في هذا العالم الذي نعده متقدم و متطور، برعت الكاتبة في وصف الصراع النفسي لها، وكذلك وصف القيود المحاطة بها برغم مكوثها في منزل واسع بحجرات عديدة، ومجهز بتقنيات حديثة إلا أنها تشعر بأنها مراقبة طوال الوقت.

الأطفال مادي.. ايلي.. بيترا، ورينانون الأكبر سنًا والتي في سن المراهقة تعاطفت معهم أحيانًا كونهم محرمون معظم الوقت من تواجد والدتهم وأبيهم نظرا لتنقلهم وسفرهم.. وسئمت حالة التوتر التي اورثوها لروان المربية، والمتهمة فيما بعد بالقتل

(ساندرا..بيل) أصحاب المنزل، شخصيات أساسية في الرواية أعطت الكاتبة انطباعات في البداية، تستطيع أن تحدد شخصياتهم من خلال المقابلة الوحيدة التي عقداها مع المربية

الأحداث والحبكة

تتسم الرواية بالمط في الأحداث والمكوث داخل المشهد وقت طويل.. وكذلك التكرار

لم يعجبني أن تسرد الأحداث كاملة من خلال رسالة لمحامي، فليس من المعقول أن يحدث ذلك

اللغة والتشبيهات كانت رائعة فمثلا عن وصف المنزل تقول:

( كان الأمر يخلف شعورًا بعدم الأمان، بتلك الطريقة التي تبدو بها الواجهة ذات الأربعة مربعات أنيقة للغاية ولم تُمس، في حين أن الخلف انتزع كاشفا عن المنزل من الداخل مثل مريضًا يبدو سليمًا بما يكفي من فوق ملابسه، لكن إذا رفعت قميصه ستجد أن جروحه تركت تنزف، من دون خياطة

كان المنزل يحاول جاهدًا أن يكون شيئًا ما ،بينما سحبه بيل وساندرا في اتجاه أخر).

-ثمانية عشر عامًا من كوني لست جيدة بما فيه الكفاية، ولست الإبنة التي كان من المفترض أن أكونها، ثمانية عشر عامًا من كوني لا أرقى للمستوى المطلوب-

النهاية صادمة بالنسبة لي، غير متوقعة ولا أدري هل أحببتها أم لا؟ لكنها كانت غير متوقعة.

في المجمل الرواية جيدة برغم كل السلبيات وكل شيء.. ارشحها للقراءة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق