بعتقد إنه الكتب كما هي رفيق جميل في السفر وفي كل الأوقات بالتأكيد، هي لها خصوصية في قلبي بكل حب في الأوقات الصعبة وأنا جالسة على الكنبة أؤدي مهمة متعبة وثقيلة على قلبي، وبالتالي أخفف على نفسي بقراءة كتب من تصنيف أعشقه وهو كتاب من أدب الرحلات وكما يبين من عنوان الكتاب المبدع جدا، وقول الكاتب فيما معناه أننا سنشارك رحلته المدهشة ونحن جالسون على مقعدنا الوثير في منزلنا، فكيف لو كان شخص مثلي مضغوط، أكيد سيضاف لي هذا الكتاب جمال ومتعة كبيرة خاصة إنه بيتكلم عن بلد لم اقرأ عنها من قبل وكانت محل فضولي بالذات إني قرأت عنها أخبار كثيرة، كنت حابة اتأكد وأعرف عنها أكثر.

في خلال ٢٠ يوما طاف بها عمرو وزار مدن مختلفة في إيران من طهران وقم ومشهد وزار العدد من المساجد ولا ولن أستطيع نسيان المسجد الوردي الذي تحدث عنه في بداية زيارته وزيارة أماكن ومعالم مهمة لها أثر تاريخي والذي منها الكثير لم يبق منه سوى أنقاض بسبب تدمير المغول.

تجلى جمال الكتاب في عرضه لثقافات وعادات شعب نملك عن خلفية مغلوطة في الكثير من الأمور، بالإضافة إلى شرحه الجميل عن الخلفية التاريخية لهذه الأماكن بأسلوب وسط لا يغلب عليه الملل ولا تشعر إنه مختصر. سعادتي بمعرفة كم هذه المعلومات لا توصف والمفارقة إنه هذا كله وأنا جالسة على مقعدي الوثير بضغطي وتعبي، بينما يحلق عقلي ويتجول من مكان لآخر مع الكاتب وأيدي تبحث على كل مكان زاره وابدأ أشاهد الصور بانبهار، فعلا إيران متميزة جدا في زخرفة والعمارة بشكل جميل.

دوما ممكن بكون بقرأ عن بلاد أجنبية ومعالمها لكن الجديد هذه المرة كانت رحلة مع بلد عربية، رحلة ممتعة، شكرا للكاتب والرحالة عمرو بدوي ليس فقط على كتابته لمذكرات بلد مثل إيران ولكن بأسلوبه المشوق والجميل المتدفق بالمعلومات.

وأتمنى أن يكون فيه كتب كثيرة للكاتب وأن يصدر أعمال عن بلاد أخرى قريبا ومنها أفغانستان جدا.🤍