أطياف كاميليا > مراجعات رواية أطياف كاميليا > مراجعة أحمد مجدي إبراهيم

أطياف كاميليا - نورا ناجي
تحميل الكتاب

أطياف كاميليا

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

يمكن القول إن أول إنطباع بعد الانتهاء من الرواية كان "كلنا أطياف ملونة تتدافر في حياة بعضنا، كلنا نحمل أطياف بعضنا البعض"

ومع نهاية صفحات الرواية نستطيع بوضوح رؤية روح الكاتبة محلقة في كل عبارة وفي كل كلمة والحقيقة أنه لا يمكن أبدا تجاهل التشابه ما بين رواية أطياف الكاميليا وبين رواية بانا.

وهو الأمر الذي كان واضحا في مشهد الولادة وتدخل العمة هنا أو آليف في رواية بانا من أجل دفع الدماء وبث الحياة في عروق الطفلة الوليدة يتكرر.

ولا فرق كبير بين الشرفة المغلقة والنافذة هنا والباب المسحور في عالم بانا.

وكذلك لا يمكن تجاهل التشابه خد التطابق ما بين نمط الشخصية الرئيسية أو المحورية مع شخصية نانا في رواية سنوات الجري في المكان.

يمكن القول بكل أريحية أنه في الأعمال الثلاثة التي قرأتها للكاتبة قد وجدت نفس الشخصية مع اختلافات طفيفة وكأننا في عالم موازي وهو الأمر الذي جعلني استشعر الآلفة مع الشخصية وعدم الغربة عن الشخصيات

أطياف كاميليا رواية متوقعة الأحداث للغاية ولا يوجد أي غريب او جديد هنا فنحن ندور في فلك ابنة طنطا صاحبة الخيال الخصب والروح الحرة والعلاقات الأسرية النمطية المعتادة ولكن تكمن العبقرية هنا في تقديم حكاية نمطية بطريقة غير معتادة مع احترافية عالية وغموض وإثارة يجعلك تلتهم الكلمات التهاما حتى تصل للنهاية.

لقد حافظت الكاتبة على شد انتباهي والطرق على أعصابي وخيالي ونفسي وتخللت داخل أطياف كل شخصية في الرواية واستعرضت جوانب عقله وروحه دون اتهام أو تجريح.

فجميع الشخصيات بريئة وجميعهم مذنبون..

وللمرة الثالثة أقول أن الكاتبة نورا ناجي ساحرة بالفعل في التعبير عن المشاعر والأحاسيس ويمكنها التلاعب بالكلمات لدرجة التمكن في التأثير على النفس البشرية او التعبير عنها ببراعة.

من الواضح هنا أنني قد بالغت في المقدمة والحديث عن الانطباع الشخصي والآن وبدون فلسفة كثيرة هيا بنا نبدأ المراجعة مع الغلاف الرقيق الجميل والألوان الجذابة وما تحمله من دلالات مع كلمة الغلاف الجذابة والتي كانت اقتباس من اول فصول الرواية.

ومباشرة ندخل إلى أحداث الرواية ومع مشهد البداية غير التقليدي الذي يدخل بنا إلى عالم كامليا تلك الفتاة التي حملت اسم عمتها التي اختفت داخل مرآة وقد تركت أطيافها وذكرياتها مؤثرة في حياة كل من عرفها.

السرد والحوار والوصف كان بلغة عربية فصحى مع إقحام بعض العامية المصرية البسيطة في مواضع محددة لتكتمل الصورة البلاغية.

راق لي اعتماد الكاتبة على الوصف والشرح وتشريح الشخصيات دون إفراط في الوصف أو ملل وجاء الحوار في مواضع بسيطة بنسبة قليلة جدا لدرجة أنه كان غير محسوس، أما عن السرد فكان عميق ملهم في كثير من الأحيان ويمكن استخلاص الكثير من الاقتباسات.

أما عن الشخصيات فهي قليلة العدد مركزية ومؤثرة ورائعة في البناء والتصميم، أحببت بعض منهم وكرهت بعضهم وتعايشت مع الجميع.

وعند الحديث عن الشخصيات لابد من التطرق لنفس الملاحظة وهي أن عالم الرواية محدود للغاية في نفس الفئة المتوسطة وبالتالي لم تتعرض لفئات كثيرة من المجتمع.

أما عن الحبكة والقصة فهي كما أوضحت سابقا تقليدية بسيطة تم تناولها بتقنية سرد جعلت مثيرة للخيال والروح.

وختاما حول السلبيات يمكن القول مع تحفظ شديد إن الرواية مناسبة للفتيات والسيدات بشكل أكبر من الرجال وهي غير مناسبة إطلاقا للباحثين عن المغامرة أو الأحداث المثيرة والغموض والتشويق فالرواية رحلة بسيطة بين أطياف فتاة قامت بالتاثير حد التشكيل في حياة كل من حولها.

#أحمدمجدي

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق