انتزاع شعرة حصان: سلسلة الاستغاثة الأخيرة 2 > مراجعات رواية انتزاع شعرة حصان: سلسلة الاستغاثة الأخيرة 2 > مراجعة Mohamed Khaled Sharif

انتزاع شعرة حصان: سلسلة الاستغاثة الأخيرة 2 - شيرين هنائي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

"هذا جيل يصرخ في جُب، ولا يسمعه أحد.. كل هذا الصخب من خلف الشاشات ليس سوى صرخات استغاثة واضحة، ونحن نلومهم على ألمهم ووحدتهم وجنونهم."

الجزء الثاني من سلسلة "الاستغاثة الأخيرة" بعنوان "انتزاع شعرة حصان"، وبكل تأكيد من أكثر الأشياء التي أُحبها بداخل السلسلة هي طريقة تفسير الأسماء لكل جزء، وكيف أن الاسم جزء أساسي من الحكاية وليس مجرد اسم براق وجاذب يدعوك للتساؤل، ولكنه مُوظف بشكل محبوك بداخل الأحداث.

أما عن الأحداث، فأدعي أن هذا الجزء أكثر جناناً وتفجراً من الجزء الأول، فنجد العديد من المفاجآت والإلتواءات حتى آخر كلمة في الرواية، حتى مع اختلاف الأماكن والتعرف على أماكن جديدة وبالأخص تلك الجزيرة ذات التعداد السكاني الضئيل، والتي يصدر منها استغاثات عديدة في شكل حالات انتحار مُتعددة، وأغلبها من شباب صغير السن، فما علاقة الجزيرة بأبطالنا؟ وكيف سيتأثر بها أبطالنا؟ ويؤثرون فيها؟

"كم نتغير! ⁠‫كم نتطور! ⁠‫ننسلخ خارجين من جلد أبناء آدم القديم، إلى جلد أصم أبكم لا يليق حتى بأفعى."

ولو ظننت أن أحداث الرواية تدور حول الكر والفر والبحث عن مرتكب الجرائم ومُحفز حالات الانتحار فبكل تأكيد ستكون مُخطئاً، فالرواية بها العديد من الأفكار التي تدعوك للتأمل فيها، طرق خطيرة للاحتلال الفكري عن طريق الثقافة، والأدب، والفنون المختلفة. فيظهر لنا جانب سوداوي نابع من استغلال الثقافة لأهداف سياسية بحتة، والجميل أنك لم تشعر بأن تلك الأفكار مُقحمة بل هي متضافرة مع الأحداث والشخصيات، وحتى مع الجزء الأول.

ختاماً..

رفع الجزء الثاني في سلسلة "الاستغاثة الأخيرة" مستوى الحماس والترقب للجزء الثالث -والأخير؟-، ورغم أن لدي تصورات عديدة حول شكل النهاية، ومن هو السيد قرد وراء كل ذلك العبث، ولكني سأترك نفسي لتصور الكاتبة، وأدع نفسي لأنغمس بشكل أكبر في هذه السلسلة التي فاجئتني على مستويات عدة، وأتمنى ألا تخذلني نهايتها.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
1 تعليقات