انا واحدة من الناس اللي من كتر حبها لقلم"عمر طاهر" بقيت بركنه لوقت زنقة...حالة نفسية مش ولابد أو سفر ملحقتش أجهز له كتاب، ف الحالتين بكون واثقة إني هتبسط...وقد كان
أخدت الكتاب ك رفيق طريق لمدينة الرب، فتحت الغلاف ف القطر وانا بمني نفسي برحلة قراءة سعيدة وكتابة تفصلني عن زحمة القطر ورغي البشر اللي حواليا، دة اللي حصل بالفعل
رغم إني مش ف العادة بقرا المقدمة إلا إني بدأتها(وكنت مفكراها فصل ف الكتاب حقيقة) وبدأت المتعة مع أول إقتباس ف الكتاب، ترافقه إبتسامة لطيفة لقطتها "بنت أخويا" مع كلمة"شكلك مبسوطة باللي بتقريه يا عمتو"، ودة اللي كان بدأ يحصل بالفعل
حوالي 170 صفحة من الونس الخالص، بيحكي لنا الكاتب عن حياته الشخصية، قرار الزواج اللي كان هيتراجع فيه لولا "ريحة الكيكة اللي ف الفرن" اللي خلته حس قد إيه هوة محتاج الزواج والإستقرار، مروراً بأيام الثورة اللي تزامنت مع ولادة بنوته البكرية"رقية هانم" وظروف البلد وقتها وكيفية تأمين المنطقة لحين إستقرار الأوضاع، بداية حبة لجارة القمر وحكاية قريبه اللي عرفه عليها، كمان شاركنا رحلته مع الرائع"باولو كويلو" وترجمته لرواية"بالقرب من نهر بيدرا جلست وبكيت" اللي للأسف اتطبعت مرة واحدة واختفت لنقل حقوق الترجمة لدار المطبوعات
كمان بيحكي لنا الكاتب عن شخصيات عامة زي"بليغ حمدي" والرائعة دوماً"سناء البيسي"(اللي انا شخصياً لا امل من القراءة لها أو الحديث عنها وبتعجبني جداً علاقة عمر طاهر بيها وبغبطه عليها الحقيقة)، كمان الملحن الكبير"عمار الشريعي"، فصل "مارادونا" ببساطة عبقري، وغيرهم
كتاب مليان ونس، مكتوب بلغة سهلة لا هيا فصحى بفذلكة ولا عامية تقفلك من الكتاب أو تحسسك بتقل، هيا مزيج لطيف بين ال 2 لدرجة إنك تحس إن الكاتب قاعد جنبك بيحكي لك مش بتقرا له كناب
من الكتاب:-
*هناك هدايا سهلة وأخرى استلامها مرهون بخطة وإجراءات، هناك واحدة يتطلب استلامها قدرًا من المغامرة، وأخرى مرهونة بتقديم تضحية ما (اول اقتباس واول ابتسامة ولقيت نفسي فيه جداً)
*طبيعة الحياة أن تستمر وتتحرك، تتجدد كل فترة مهمة البحث عن الطريقة التي تجعل حركتها سهلة
وأخيراً
كل اللي اقدر اقوله عن الكتاب إنه كان مليان ونس، بذكريات اليوم ب توقيعات صحابي عليه، بكمية الذكريات اللي هتفضل مرتبطة بيه طول حياتي
عمر طاهر بالنسبة لي "صنايعي الونس" وبيثبت لي دة مع كل كتاب جديد
شكراً يا ابو رقية على الونس دة...والثقة اللي دايماً ف محلها