السؤال اللي بيشغل بالي لما بتفرج بالصدفة على برنامج طبخ.. إزاي الشيف بتطبخ وهي حاطة كمية الميكاب دي كلها وسط أبخرة الأكل السخنة.. طب ليه أصلاً؟
عشان كده قبل ما اساعد ماما في الأكل، اكتحلت وأضفت شوية لمسات بسيطة هنا وهناك وروحت قابلت ورقات الملوخية اللي مستنياني "أخرطها"
ابتسمت لها وبدأت أعملها وهي بتستمع لحديثي مع ماما عن هي ليه اسمها ملوخية، وبعدين عن صراع الأجيال وتطور التكنولوچيا بداية بالراديو مروراً بالڤيديو لحد السمارت فون وأشباهه وإن زمان كان أدفى من دلوقتي بكتير
وقفت جنب ماما وهي بتقلب التوم ع النار وقلتلها إن الملوخية دي هتبقى أحسن ملوخية في الكون
ردت عليا بلامبالاة مصطنعة إن السبب طبعا عشان أنا شاركت ف عمايلها
قلتلها لأ.. عشان الملوخية دي مثقفة وعندها خبرة لا بأس بها، كفاية إنها سمعت عن أصلها (الملوكية)، وسؤالي عن الراجل اللي طبخها أول مرة ده كان في دماغه إيه، وتوصل إزاي لـ "طشة" الثوم، ده غير إني أضفتلها لمسة تراثية من الحكايات الشعبية و "شهقت"..
وفعلاً جالنا ضيف بالصدفة، أبدى إعجاب خاص ونظرة حب لطبق الملوخية بعيداً عن اي طبق جنبه...
============
رائحة الشامبو في شعري رجعتني لأيام الطفولة..
أيام كانت هادية في بيت العيلة
مفيهاش أي مسئولية
في وقت العصاري.. أكتر وقت كنت بأحس فيه بالدفا والونس والهدوء
أيام كان فيها جدي -رحمة الله عليه-
دايما جدو بيجيلي في الحلم عشان يطمني..
أخر مرة -بدون تفاصيل- كان لابس عباية بيضا وبيبتسم لي وقعدنا في على ترابيزة وصاحبتي قدمتلي إزازة ماية ساقعة، فجدو طلب واحدة له، قالتله إنها أديته واحدة، فهو قال لها إنها بقت فاترة وهو بيحبها مشبرة، قالتله لأ بتاعتك كانت مشبرة!
اعتقدت وقتها إنه محتاج صدقة..
خدت نفس عميق عشان استرجع الذكريات مع الريحة، وكنت خايفة لو وقفته تقف معاه قدرتي ع الاسترجاع
بس مهما أخدت النفس لازم أسيبه بعدها
سيبته وابتسمت ابتسامة واسعة مرتاحة وبعدها.. بكيت من كل قلبي!
===========
الكلام اللي فوق ده مجرد تفاعلي الشخصي مع الرواية (مواقف شخصية) وليس ملخص لها..
رجعتلي مشاعر جميلة وغيرتلي مودي تماماً