الرواية:- كاتيوشا

للكاتب:- وحيد الطويلة Waheed Taweela

دار:- منشورات بتانة

غلاف:- عبدالرحمن الصواف

عدد صفحات:- 214 صفحة ورقية.

📌عن الرواية:-

💠كثيرا ما يعلن الرجل عدم قدرته علي فهم مشاعر المرأة وانها تحتاج إلي كتالوج لا يقل عن 1000صفحة للوصول لمفتاحها حتي يتسني له الوصول إلي عدة كتالوجات أخري لفهم مداركها وألغازها ، هنا سأقول أن الرجل كاذب ومدعي بعدم فهمه لشريكته فإن كان يدعي عدم فهمه للمرأة فكيف يكتب رجلا هذا الكم من المشاعر والأفكار المتصارعة داخل عقل المرأة وهزات كيانها بكل تلك الدقة؟

🟣هل استدعي الكاتب كيان المرأة ليتلبسه كليا فيكتب بصوتها ومشاعرها وحركاتها وصراع أفكارها وحتي ردات فعل جسدها تلك الرواية؟

💠بدأت الرواية بعاصفة هزت أركان مشيرة للتسرب من بين مسام جسدها وتنفجر كالبركان الثائر لتأكل كل ما يحيط به

(أحب أمرأة غيرك، أحب صديقتك)

قالها رشيد ولم يتوقع أن يقع تحت ثوران بركان زوجته مشيرة ليقع بعدها بغيبوبه تفصله عما يحدث حوله ولا يعرف بعد أن كان سبب لتفجير تلك الحمم البركانية علام ستقضي علي غيره أثناء غيابه،

لتقم مشيرة بعدم التواني بالبحث عن غريمتها أو صديقتها لتأكلها هواجسها وتري كل شيء حولها بعين أخري متفحصة لأدق التفاصيل وتفسر كل فعل بأكثر من معني..

🟣أن تعيش داخل طيات منزلك بأمان وطمأنينة لتحتمي به عن شرور العالم الخارجي سواء الطبيعية أم بفعل البشر

هذا ما حرمها منه رشيد فقد سلبها جدران بيتها ودخل غيبوبته بكل هدوء وكأنه لم يفعل شيئاً، قاد داخلها شرور الحرب والتجيء هو لعالم لا يقدر أن يناله به شيء من تلك الحرب.

💠ظلت تبحث وتصارع نفسها وهي علي شفا الجنون واليأس وتشك بأصدقائها إلي أن عرفت تلك المتلونة التي عاشت ببيتها كأنها فرد منهم وصارحتها وتقاسمته معها أيضاً!!

كل هذا وهي تصارع ذاتها هل تتركه لها ام تنتظر ان يصحو من غفوته ويقرر هو أم تكمل تلك الحرب ولا تعلن استسلامها..

📌بمفردات وصف إبداعية وصف الكاتب مشاعر المرأة وكأنه رسام يدقق بدواخل المرأة ويرسم أحاسيسها وأفكارها بكل التفاصيل الدقيقة بجمل إبداعية مذهلة.

📌بداية النهاية:-

لم تعجبني النهاية عند وصولي لها ولكن بالتفكير وجدت انها منطقية جداً!!

هذا العقل الذي لم يتوقف عن الفحص والتدقيق والتفكير والارتباك والصدمة والدهشة والمفاجأة والألم لمدة شهران ونصف لم يأخذ هدنة دقيقة واحدة رغم ادعائه النوم ببعض الأحيان لابد أن يعطب بالنهاية عندما يشعر فجأة بالفرح بعد هذا الكم الهائل من المشاعر السلبية التي عاناها تلك الفترة فيصبح السرعة وعدم الإدراك الكامل رد فعل طبيعي ليصل بمشيرة مكان رشيد فتلك النهاية لم تكتب هباءآ ...

📌الغلاف:-

معبر جدا بلونه الأحمر المستفز المستنزف للقلب الذي يشعر بالوجع والألم.

📌رواية ممتعة ومؤلمة، ما أن تبدأ بها لا تشعر بروحك الإ عند بإنتهائها.