عن العشق والسفر - بلورة الأمنيات
مرة ثالثة والكاتبة الصديقة "نهى عودة" والجزء الثالث من مجموعتها "عن العشق والسفر" - ببداية رومانسية هادئة بدأت كتابها وعوضاً عن الرسائل التي استخدمتها في الجزئين السابقين فقد استخدمت هنا أمنياتها وما كانت تتطلع إليه في صغرها وكيف استطاع زوجها المحب أن يحقق لها هذه الأمنيات!
الكتاب كالعادة يجمع بين التجربة الشخصية والمعلومات البحثية حول الأماكن المختلفة فيجد القاريء نفسه بين متعة السفر والترحال وبين بساطة الشرح وخفة المعلومة وهو المزيج اللطيف التي حرصت الكاتبة عليه في سلسلتها الشيقة!
نحن في هذا الكتاب على موعد مع فرنسا - مدينة النور كما يدعون - ومع أنني شخصياً لم أحب فرنسا ولم أرتح من وجودي فيها وزيارتي لها - إلا أن الكاتبة استطاعت أن تجعل الكتاب خفيف إلى قلبي بما يحمله من معلومات ومشاعر!
الرحلة في فرنسا ولكن حدودها لم تتوقف عندها - فقد استطاعت الكاتبة أن تجعلنا نجوب التاريخ والعالم بما ذكرت عن الأماكن والآثار والأيقونات التي تمتليء بها فرنسا وقد نهبت وسرقت الكثير من آثار العالم القديم والحديث! ومتحف اللوفر هو المثال الحي لهذه السرقات :)
أخذتا الكاتبة في رحلات تاريخية لآثار وتحف من شتى بقاع العرض كالعراق ومصر وإيطاليا وأوروبا والتي جمعتها فرنسا لتضعها في ميادينها أو متاحفها! ولم تكتفِ الكاتبة بهذا بل وصفت لنا وصفاً دقيقاً لهذه التحف وتحدثت عن تاريخها والظروف حولها!
لغة الكتابة والأسلوب أصبح أكثر خفة من الجزئين السابقين وخاصة من ناحية التنقل بين الفصول والفقرات، فتشعر أن الكتابة انسيابية والاحداث متوالية بصورة لطيفة - كما أن الكاتبة حرصت على عرض الصور والمصادر التي استعانت بها لجمع المعلومات التي أوردتها في الكتاب!
ربط الشرق بالغرب والتاريخ القديم بالحديث كان له أيضاً أثراً طيباً في نفسي وفرنسا بموقعها المتميز في منتصف أوروبا الغربية لها تاريخ غني بالأحداث -
وبالمناسبة "كان نفسي رؤية تعبيرات وجه صديق والد الكاتبة حين فتح حقيبته في الفندق" :)
#فريديات
#معرض_الكتاب_٢٠٢٤