أنا وهيبة > مراجعات رواية أنا وهيبة > مراجعة هبة هنداوي

أنا وهيبة - فاطمة العوا
تحميل الكتاب

أنا وهيبة

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

انتهيت من مشاهدة (أنا وهيبة) وقصدت فعل مشاهدة لا قراءة عمدا لا سهوا. لعلي لم اقرأ رواية بل شاهدت فيلما وثائقيا توالت أحداثه أمامي حتى مشهد النهاية. رحلة بحث عن جدة مجهولة انتهت باكتشاف مذهل لماضٍ مثير وشخصية استثنائية بكل المقاييس.

(أهلا يا وهيبة!) بهذه العبارة العفوية ظاهريا والغامضة فعليا بدأت رحلة الدكتورة فاطمة العوا للتعرف عن جدتها وهيبة التي لم تسمع عنها من قبل أشعل شرارتها أحد الأقرباء الطاعنين في السن. خاطبها الرجل كما لوكانت وهيبة ولم يكن يدري أنه بهذه الكلمات سيتسبب في بعث ذكرى الجدة وهيبة من مرقدها لا بالنسبة لفاطمة التي تشبهها فقط بل لعائلة بأسرها بقيت وهيبة سرا محفوظا لم يسمع عنه سوى القليلون.

(كأنما وفاة الابنة بعثت الأم للحياة)، بوفاة أم فاطمة أمسكت الحفيدة بتلابيب الماضي ولم تفلته حتى فكت طلاسمه وبعثت الجدة من مرقدها. لم أكن أراها عبر الصفحات إلا كباحث يبحث بشغف واهتمام لا عن موضوع يشغل باله بل عن جذوره العائلية.

بلغة عربية جميلة وحكايات متنوعة هي مزيج بين ماضي الجدة وحياة حفيداتها جيلا من بعد جيل و تتنقل بنا في سيرة ذاتية مشوقة.

رحلة استكشاف سر الجدة دليل على قوة رابطة الدم التي تهدأ ولم تستكين حتى وصلت لمنبعها وعرفته. كنت أفكر طوال رحلة بحثها عن جدتها في مشاعر من ولد لا يعرف أهله ولا يستطيع حتى الوصول إليهم. كم هي ملحة هذه الرغبة في معرفة المنابت والجذور!

تساءلت فاطمة العوا في الكتاب (كيف يتهدد الحضور اليقيني بالغياب الأبدي؟) لتجيب فعليا باستحضارذكرى وهيبة التي أخفاها الجميع مرة أخرى لا على نطاق أسرتها فحسب بل لكل من يقرأ (أنا وهيبة)!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق