الحفيدة الأميركية > مراجعات رواية الحفيدة الأميركية > مراجعة Mohamed Farid

الحفيدة الأميركية - إنعام كجه جي
تحميل الكتاب

الحفيدة الأميركية

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

رواية "الحفيدة الأمريكية"

كان لي تجربة قريبة مع الكاتبة "إنعام كجه جي" ومجموعتها القصصية الرائعة "بلاد الطاخ طاخ" - وقد قررت قراءة أعمالها كلها خلال السنة الحالية! وهي كاتبة عراقية وحبها لبلادها رغم كل ما تمر به ظاهر في كلماتها وجملها وظاهر في مشاعر أبطالها وبطلاتها ورواية اليوم هي مثال حي لهذا الحب!

لغة الرواية هي العربية الفصحى سرداً وحواراً ولغتها سهلة بتعبيرات لطيفة وأسلوب خفيف وتحمل معانٍ قوية!

في بعض المناطق في الرواية جاء الحوار باللغة العراقية وخاصة عندما تتحدث الجدة "رحمة" وهي مواضع وجدتها في غاية اللطف والجمال - فمثلاً هذا المقطع كان رائعاً "كم كانت محقَّة عندما اعتادت أن تقول له، في كل مناسبة: «إن شاء الله يومي قبل يومك يا رجَّال». ولم تكن تعرف أن التخت الخشبي العريض الذي جمعهما تحت لحافه لسبعة وخمسين عامًا سيصبح كبيرًا عليها، فجأة. إنها تنقم عليه، حين يضيق خلقها، لأنه راح وخلَّاها، وتنقم على العذراء والقديسين الذين يتأخرون في الإمتثال لمُرادها، وتشتم الأولاد الذين تركوها وهجُّوا، وتذرف دمعتها الروتينية الجاهزة دائمًا وأبدًا ثم تمخط في منشفة صغيرة وتقوم الى المطبخ".

أعجبني أيضاً أن أبطال الرواية كانوا يحادثون الكاتبة ويصححون ويعلقون عليها - وهذه التقنية أضافت بعداً واقعياً ومرحاً للرواية!

الرواية عن زينا التي هرب أبويها من البطش في العراق حتى وصلوا مع أولادهم إلى أمريكا وحصلوا على الجنسية وعاشوا هناك حتى قبلت زينا عرضاً في الجيش كمترجمة وعادت بعد حرب العراق إلى مسقط رأسها لتقابل جدتها من جديد! الرواية عن مشاعر العراقية الأمريكية وذبذبتها بين أصلها وبين الغرب ورؤيتهم! بين عربيتها وبين غربتها!

اقتباسات

"قامت الحرب من دوني. وسمعت خبر شنِّها من التلفزيون بعد أن حصل الرئيس على موافقة الكونغرس. من كان يعبأ بالأُمم المتحدة؟ أي أُمم وأي هراء"

"في البلد الذي جئت منه، لم يعد أحد يتحرَّش بالنساء في الشوارع، ليس بي على الأقل. لا شك أن نساء هذه البلاد يرفلن في حرير الغزل والنظرات الملتهبة التي تكشط عن جلودهن قشرة البلادة والإهمال."

"صار العراق مصنعًا للنكات. مصنفات كردية ودليمية ومصلاوية وناصرية وقصص محششين. لكل طائفة مؤلفوها المتخصصون في النكات التي تسخر من الطائفة الأُخرى. نكات على الرئيس وعلى السياسيين الذين جاءوا في معيَّتنا. كلهم عراة ومتساوون تحت عباءة النكتة. إنها الديمقراطية الوحيدة التي تحققت هنا"

استمعت إليها على منصة "ستوريتيل"

#فريديات

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق