أصدقاء وعشاق والشيء الرهيب > مراجعات كتاب أصدقاء وعشاق والشيء الرهيب > مراجعة [email protected]

أصدقاء وعشاق والشيء الرهيب - ماثيو بيري, مريم عاشور
تحميل الكتاب

أصدقاء وعشاق والشيء الرهيب

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

الكتاب : ماثيو بيري أصدقاء و عشاق و الشئ الرهيب

الكاتب : ماثيو بيري

المترجم : مريم عاشور

دار النشر : لغة للنشر و التوزيع

كتاب لأحباء ماثيو بيري فقط فهم وحدهم يستطعون أن يتقبلوا كل ما خطه بيده عن حياته الخاصة و لكن لغيرهم من يقرأ الكتاب سيجده "مذكرات مدمن بائس"

لا يمكن أن يقرأ هذا الكتاب و يجد فيه متعة أو تعاطف نحو مدمن سوى من يعرف ماثيو بيري و عاصر بطولته في مسلسله الشهير فريندز الذي يمثل ذكريات طفولة و شباب رحلتنا معه فيمكنه أن يتغاضى عن كل شئ فعله و ربما يرى فيه شخصاً تغلب على إدمانه رغم أنه أحد أسباب وفاته بعد تعافيه.

هذا الكتاب ربما أحد الأسباب التى أظهرته بشكل سئ الترجمة الحرفية و التى أثرت على سرد الكاتب لقصة حياته البائسة فأفقد الكتاب متعته كسيرة ذاتية، جمعت فقرات كثيرة مترجمة توضح الترجمة الحرفية التى تخلو من الروح و استخدام في كل مرة مصطلحات مثل " يا إلهي إنها رائعة و الشمس ساطعة ما هذا لم أكن أعلم أنك بهذا الجمال حسنا هيا بينا و هكذا اللعنة ، أنا شخص متطلب........"

الترجمة في بادئ الأمر كانت هكذا ثم تحسنت قليلاً ثم ظهرت بعض الجمل على نفس المنوال مرة أخرى فهل كان ذلك مقصوداً ليخبرك في كل جملة أنه مترجم، أعتقد من الأفضل قراءة الكتاب بلغته الأصلية مع الإستعانة بجوجل للترجمة.

نعود إلى ماثيو المدلل البائس فخلال رحلته منذ أن كان طفلاً حتى بلغ الخمسين من عمره هو شخص مدمن للكحوليات و المخدرات بأنواعها أقراص و هيروين و أقراص كيميائية ثم مدمن للعلاقات الجنسية المتعددة و قد كاد يمر بعلاقة جنسية شاذة بالإضافة للعب القمار.

فالكتاب خلال صفحاته لا تخلو صفحة من تفاصيل دقيقة عن أنواع المخدرات و كميات التعاطي مع التدخين و الشرب حتى تشعر أنه مقزز لا بالتعاطف و التأثر رغم الكثير من المحاولات الفاشلة للعلاج التى خاضها وكلفته ملايين الدولارات يذكر أنه أنفق فقط سبعة مليون دولار للإقلاع عن شرب الكحوليات و العجيب أنه كان مواظب على الجرعات خفية أثناء العلاج فهناك من يوفرها له و أعتقد أن معظم دور الرعاية كانت تنظر له كمصدر للمال الوفير السهل و لا أنكر أن صدقه فيما كان يرويه هو ما أظهر الكتاب بهذا السوء.

ماثيو رغم نشأته الصعبة و ما تعرض له في حياته كطفل من أبويه و انفصالهما فهو شاب مدلل قد جعلته موهبته في التمثيل فاحش الثراء فأصبح كل شئ تحت يديه بمجرد إشارة منه يلبي كل رغباته حتى النساء تعامل معهم كسلعة و إدمان ربما ليعوض نقص لديه أو عقدة منذ الطفولة و لإثبات أنه قادر جنسياً و مرغوب فيه بشدة فقد واجه مشاكل نفسية كثيرة و أهمها كان يشعر انه ليس كافياً و عندما يرغب في أحد لا يختاره فكان في علاقاته من يتعرف عليهم يتركهم قبل أن يتركوه و عان كثيرا في قصص حبه

شخصية ماثيو تبدو طيبة القلب و يظهر ذلك في لجوءه إلى ربه و الصلاة و كان مؤمناً بالدعاء، ربما ذلك جعله شخص غير انتحاري ربما واتته الفكرة لكنه لم يقبل عليها فلم يرغب في الموت و كان لديه بعض مظاهر الأمل فأي شخص في مكانه ربما أقبل على الانتحار لشدة ما مر به من ألم و هو شخص غير مؤذي أو يكره لغيره النجاح و يتسم بالفكاهة دائماً و مساعدة الآخرين و لكن هذة الطيبة قد جعلت الكثير يطمع فيه

فماذا لو كان ماثيو شاباً عادياً لا يملك تلك الملايين؟ الضياع و التشرد نتيجة حتمية و لن ينظر له شخص كمساعدة أو يهتم به أحد أفراد عائلته و كيف يتعاطف معه أحد من أجله شخصياً و لم يتحمله والده و قد أخبره أن عليه الرحيل من منزله فلم يعد يتحمله هو و زوجته رغم ملايينه و قد قرر ماثيو حرمانهم منها.

كنت أتمنى أن يتعامل ماثيو مع حالة إدمانه و في حياته بشكل عام كما تعامل مع العُقلة التى فقدها من إصبعه و قصة الطيار التى ألهمته ألا يخبئ يده مرة أخرى لكانت حياته أفضل.

لماذا لم يتعلم ماثيو من صديقه بروس ويليس المحافظ على نفسه ؟ أو لم يتعظ ممن قبله مثل مايكل جاكسون و غيرهم ؟ أتذكر نفسي عندما كنت أتابع مساسل أوراق البيت للممثل كيفن سبيسي و ما تعرض من مشاكل قضائية بسبب جريمة تحرشه فتمنيت أن يكون بريئاً هكذا نحن عاطفيون مع المشاهير.

نعم هذا الكتاب يصلح لمحبي ماثيو فقط و كما تعاطف محبو مايكل جاكسون معه كذلك سيري أحباء ماثيو أنه ضحية و يتعاطفون مع حالته و ما تعرض له من ألم شديد و حياة بائسة.

هناك من يتغاضى عن كل هذة الجرائم في حق نفسه و المجتمع تحت بند إنها ثقافتهم الخاصة و هي فرضية خاطئة فليس شباب الغرب بهذا الشكل جميعهم فانظر لمارك صاحب فيس بوك و كيف يحافظ على نفسه صحياً و مظهرياً رغم ما يمتلكه ما يعادل ميزانية دول جمعاً.

كتاب لم أجد فيه ضالتي و لا أحبذ ترشيحه لم لا يعرف ماثيو خلال مشواره الفني، ربما أنه تعافى من الإدمان بعد رحلة طويلة قد دمرت جزء كبير من صحته و يعود هذا الإدمان لإفراطه في تناول المسكنات منذ زمن جعلته مدمناً لها ثم حصل على جائزة بطل التعافي و أصبح مدافعاً عن إعادة التأهيل و لكن لم أجد في ذلك بطولة كافية يتعلم منها الأشخاص العاديين لأن عامل الثراء كان مساعداً بشكل كبير خلاف شهرته كنجم مهم و حسب التحقيقات قيل أنه مات و في دمه آثار لمواد مخدرة.

فنحن نقرأ سير العظماء الناجحين و ما مروا من عقبات و عثرات تغلبوا عليها و لكني لم أرى هنا شيئاً يستحق.

#ريفيو_على_أدى

#قراءات_٢٤_٤

#ماجد_شعير

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق