أولاد الناس: ثلاثية المماليك > مراجعات رواية أولاد الناس: ثلاثية المماليك > مراجعة Hesham Wahdan

أولاد الناس: ثلاثية المماليك - ريم بسيوني
تحميل الكتاب

أولاد الناس: ثلاثية المماليك

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

 أول تجربة لى مع الكاتبة/ دكتورة ريم بسيونى واستغرقت ٥ أيام للانتهاء من هذه الرواية التاريخية - السياسية.

الحكاية الاولى - اولاد الناس

نتعرف فيها على تاريخ مسجد السلطان حسن ، من هو وما هى نشأته وظروف مقتله؟ بداية من حكاية أبيه وأمه وصولا الى مقتله ثم بناء مسجده الشهير.

الحكاية تاريخية فى شكلها العام لكن ما بين السطور هى حكاية سياسية بامتياز تصف لنا ما يتعرض له المصريين من ظلم وعدوان ومآسى على مدار تاريخ مصر حتى يومنا هذا. هى حكاية المصريين دائما مهما اختلف الزمان والتاريخ.

الامير محمد المملوكى هو أفضل شخصية فى الحكاية كلها بالطبع وهو رمز للحكم الباطش وزوجته زينب هى رمز للشعب المغلوب على أمره دائما المطلوب منه السمع والطاعة طول الوقت وكيف يتكيف الشعب دائما مع البطش والظلم والاستعلاء حتى لو كان من يحكمهم فى الاصل من العبيد - غير المصريين - الذين تم خطفهم وتدريبهم على القتال والمعارك وتم تعيينهم أمراء على حكم مصر ولا عزاء للشعب نفسه الخاضع والخانع دائما.

الحكاية الثانية - قاضى قوص

بعد مرور سنوات على احداث الحكاية الاولى نشهد صراع شرس بين قاضى - يريد الحكم بالعدل وتطبيق الشرع على الجميع دون النظر الى الرتبة او المكانة - وبين امراء المماليك الذين يعتبرون أنفسهم فوق اى قانون هم وأهلهم.

القاضى نفسه يخوض صراع أخر داخلى بين نفسه وهواه الدنيوى وبين رغبته فى نشر العلم والدين وحماية حقوق الناس وحفظ كرامتهم. هذا الصراع تمثل فى المراة التى جاءت تطلب منه أن يطلقها من زوجها لانها مرغمة عليه من أبيها القاسى الذى لا يكف عن ضربها هى وأمها طول الوقت ونجد ان القاضى يميل اليها ويرغب فيها ويريدها زوجة له !!! صراع من أجمل ما يمكن يوضح لنا حقيقة النفس البشرية بما فيها من نواقص وشهوات تهزمنا تارة وننتصر عليها تارة أخرى.

وسط كل هذا نجد صراعات المماليك التى لا تنتهى على حكم مصر والاهم ان كل هذه الصراعات يتابعها المصريين وينتظرون من سينتصر حتى يحتفلوا بأكل الحلوى على شاطىء النيل !!!! شعب خاضع وخانع ومستسلم ويكيف نفسه مع الاوضاع التى تفرض عليه بدلا من ان يكون هو صانع الحدث ويقرر مصيره بنفسه.

 

الى ان نصل الى نهاية الحكاية الثانية بنهاية حكم المماليك واحتلال العثمانيين لمصر.

الحكاية الثالثة - حادثة الليالي

نستكمل الاحداث بعد مرور ١٠٠ عام وغزو العثمانيين للشام ثم مصر. الحكاية عبارة عن شهادات لثلاثة أشخاص هم الأمير سلار المملوكى الذى حارب ضد العثمانيين ، والسيدة هند التى تعرضت للخطف على يد العثمانيين لكن أنقذها سلار وعاملها كجارية له ، والترجمان مصطفى باشا العثمانى مترجم السلطان سليم قائد الغزو العثمانى على الشام ومصر.

نعرف ما حدث فى هذه الفترة من خلال وجهات نظر الثلاثة ، ونجد أن العثمانيين استطاعوا الانتصار على المماليك ليس فقط بالمدافع والنار لكن بخيانة بعض المماليك ومساعدتهم السلطان سليم طمعا فى حكم مصر والشام. حاول السطان طومان باي ومعه أمراء المماليك ان يدافعوا عن مصر وانضم لهم الشعب واستطاعوا تكبيد الاتراك خسائر فادحة لكن تفوق الاتراك من حيث السلاح والخيانة من بعض أمراء المماليك كانت لها القول الفصل وأعدم طومان باى على باب زويلة فى النهاية.

حكاية سلار وهند تشبه الى حد كبير الحكاية الأولى بين الامير محمد وزينب ونجد فيها تناقضات البشر المعهودة مهما اختلف الزمان. فى البدء الكراهية من زينب وهند بسبب غصبهن على محمد وسلار ثم تتحول الكراهية الى حب وعشق وهيام ورغبة محمومة فى البقاء مع الغاصب الى الابد. لمسة ماسوشية لا شك فيها موجودة دائما فى جينات المصريين بصفة عامة.

شخصيا الحكاية الثانية - قاضى قوص - هى أكثر حكاية أعجبتنى من بين الثلاث حكايات.

رواية جميلة وممتعة رغم حجمها الكبير جدا لكنها سريعة الاحداث ولا تبعث على الملل إطلاقا ، ومتشوق لقراءة باقى أعمال الكاتبة ان شاء الله.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق