مذكرات محكوم عليه بالإعدام > مراجعات رواية مذكرات محكوم عليه بالإعدام > مراجعة Huda Okasha

مذكرات محكوم عليه بالإعدام - فيكتور هيغو, لطفي سلطان
تحميل الكتاب

مذكرات محكوم عليه بالإعدام

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب عبارة عن خطاب داخلى لسجين محكوم عليه بالاعدام ، قبل أسابيع قليلة من موعد إعدامه يحاول فيها فيكتور هوجو ايصال رسالة الى المسئولين آن ذاك بأن عقوبة الاعدام ليست الحل الأمثل للمجرم ولا للحد من الجريمة، فنحن فى هذه الحالة لا نعطيه الفرصةلتصحيح أخطاءه ، كما أنه لا يعتقد أن تنفيذ مثل هذه الأحكام على الملأ فيه عبرة للغير لأنه والأسف فى ذلك الوقت كانت عملية تنفيذ حكم الاعدام تتخذ شكل الاحتفالية بل أقرب للمهرجان ،كان يتم الاعلان عن الموعد قبلها بأيام ويتم طبعه على اوراق يتم بيعها فى الشوارع ويشتريها الناس ليشهدوا تنفيذ العقوبة التى يحضرها الألآف وسط صياح وتهليل …

كان هوجو. واخرون يتزعمون حملة ضد قانون الاعدام ويحاولون اقناع المؤسسات المعنية بالغاء هذه العقوبة ، وبعد الثورة كان قد صدر حكم بالاعدام على ٤ من الوزراء ، هنا تغير موقف الكثيرين الذين كانوا من المؤيدين لاستمرار هذه العقوبة ، فلقد تغيرت نوعية المحكوم عليهم … وتم استبدال حكم الاعدام بالسجن مدى الحياة …… وفى هذه الفترة كان هناك سجناء ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام شعروا ان الحكم سيلغى وانهم من المستفيدين بما حدث مع الوزراء الاربعة … فهل تحقق لهم هذا ؟!

يجسد هوجو مشاعر واحاسيس بطل الرواية وهو ينتظر حكم الاعدام ، نحن لا نعرف لا اسم المحكوم عليه ولا الجريمة التى ارتكبها فهذا ليس هدف هوجو من روايته…

يبدأ هوجو فى الدفاع عن كل المظلومين فى السجن من وجهة نظر انسانية بحتة ، وينتقد سوء المعاملة والاجواء السيئة اللاإنسانية التى يعيشون فيها .

بطل الرواية له أم وزوجة مريضة وطفلة صغيرة ، سيعدمونه دون أى مراعاة لكل من سيتركهم خلفه وهو مسئول عنهم … ما مصير سيداته الثلاث ؟

اجمل مافى هذه الرواية أن "فيكتور هوجو " يذكر على لسان بطل الرواية المحكوم عليه بالاعدام أن هذه الرواية لن تكتمل وأنها ستكون ناقصة لأنه لن يتمكن من كتابة شعوره بعد تنفيذ حكم الاعدام .

هذه الرواية أوقفت حكم الاعدام فى فرنسا ، فلقد اعتبرها الكثيرون صرخة من جانب هوجو أمام حكم الاعدام ، وأنها كانت حجر الزاوية التى استند إليها الحقوقيين لإلغائها حتى تحقق لهم ذلك .

هناك مقدمة طويلة للرواية كتبها فيكتور هوجو نفسه لا تقل أهمية ولا جمالاًعن الرواية نفسها فهى تعطى الفرصة للقارئ بأن يكون ملماً بكل الاجواء التى احاطت بالمجتمع الفرنسى وقتها والتى جعلت أديباً وشاعراً كبيراً مثل هوجو يتزعم تلك الحملة ضد قانون الاعدام كتبها فى١٥ مارس عام 1832.

وهذه السطور ضمن تلك المقدمة :

لقد كان البناء الاجتماعى يرتكز فيما مضى على ثلاث قواعد هى : القسيس والملك والجلاد .

ومنذ زمن بعيد . ارتفع صوت يقول : " لقد ذهب سلطان الأساقفة " … وفى السنوات الاخيرة صاح آخر صوت يقول :" إن الملوك ذهبوا " …والآن ، حان الوقت ليرتفع صوت ثالث ويقول : " إن الجلاد راحل " !

وهكذا ، يكون المجتمع القديم قد انهار حجراً بعد حجر ، وتكون العناية الالهيةقد قوضت أركان الماضى بأسره ، إن الذين ندموا على تقلص نفوذ الدين ، استطعنا أن نقول لهم : إن الدين باق . والذين يندمون على ذهاب الملوك نستطيع أن نقول لهم : إن الوطن باق . أما الذين سيندمون على ذهاب الجلاد فليس لدينا ما نقوله لهم .

فيكتور هوجو

مقدمة رواية (مذكرات محكوم عليه بالإعدام )

( الرواية التى أوقفت حكم الإعدام فى فرنسا )

فبراير مع #أبجد

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق