ربع الرز > مراجعات رواية ربع الرز > مراجعة Sylvia Samaan

ربع الرز - شيماء غنيم
تحميل الكتاب

ربع الرز

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

هربن من ماضيهن بين جنبات الربع، فاستيقظت لعنة الوزير

العثمانلي لتلتهم حاضرهم!

في عشرينيات القرن الماضي في ظل الاحتلال الإنجليزي لمصر وفي زمن كانت فيه بيوت المتعة ومن تمتهن تلك المهنة بها بترخيص أمني حين يثبت خلوها من الأمراض المعدية وتخرج من مستشفى الحوض المرصود بزفة محمولة على الأيدى ومن ثم تنفُس زبائنها الصعداء.

ومزامنة وفاة سعد زغلول باشا، الأب الروحي للمصريين آنذاك، من وجدوا فيه نصيرهم وسندهم.

ستجد من تبتهج فرحًا حين تعلم كم الجنود الإنجليز الذين نُقلت لهم العدوى من خلالها، وتجد من تصر على أن أبناء بلدها أولى بالمتعة من هؤلاء!

تراه جهاد من نوع آخر حسبما تعتقدن، فحتى هؤلاء لم يفتقرن إلى الوطنية والبطولة حسب معتقدهن.

رسمت شيماء غنيم شخصيات روايتها ربع الرز، من فتوة قبضاي لا يقوى أحد من رجال الربع مواجهته هو أو مشاديده، وشحاذة بملبس رث حكم عليها قلبها وحبها الجم الموجه لمن لا يستحق بالاحتراق كمدًا ولهيبًا والفقر المدقع إلى المنتهى مهما حيت، وفتاة جميلة المحيا هربت من صفقة بيع لرجل عجوز يكبرها بعمر كامل لتقع ضحية لمصير أبشع لم تكن يومًا لتتصوره، وأخرى تفتحت مبكرًا بما لاحظته عيناها في الحقول من تصرفات المحبين والعاشقين لتستلذ اختلاسها فيما بعد كلحظات ممتعة وحين يعلم عمها يجبرها على الزواج بابنه.

ثلاثة من النساء تشابكت مصائرهن في حجرات الربع الحالكة الظلمة.

وزوج مغدور به لم يجرؤ على العودة لدياره بعدما هربت زوجته من معيته وهجرت فراشه، وآخر يبحث عن متعة بمقابل حين لا يجدها في فراشه، وأفندي نال من التعليم قسطًا يمكنه من العمل ككاتب في محل حلوى بعدما عمل ناضورجي في صباه فأتقن التلصص حين امتد به العمر.

ومجذوب ينذر بقدوم الخراب واستيقاظ اللعنة، ورجل الله الذي يردد مقولته ربنا رب قلوب، جامعًا المحتاجين للطمأنينة من حوله في مجلسه.

حكاءة برعت في رسم شخصياتها واستعمال مفرداتها العامية في الجمل الحوارية بين الأبطال، ذكورًا كانوا أم إناث.

ببساطة ستشعر بأنك داخل فيلم عربي قديم ربما كُتب في حقبة النجيب المحفوظ بما يميز حقبة كتاباته الشديدة الالتصاق بالمصريين حتى اليوم.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق