الهجرة إلى العنف : التطرف الديني من هزيمة يونيو إلى اغتيال أكتوبر > مراجعات كتاب الهجرة إلى العنف : التطرف الديني من هزيمة يونيو إلى اغتيال أكتوبر > مراجعة Mohamed Metwally

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

التطرف، الإرهاب، الجماعات التكفيرية، أحداث الإرهاب في الثمانينيات والتسعينات، كلها مفردات وأمور محفورة في وعي جيل الثمانينات، ولكن من أين بدأ هذا المد؟ ما مصدر الفكر المتطرف الرافض للمجتمع الذي يصل رفضه لحد التكفير، بل والقتل أحيانا؟

يطرح الكتاب هذا التساؤل الذي لم يأتي لي على بال من قبل رغم بديهيته، يمكن لأنني من الجيل الذي جاء الى الدنيا في ذروة الأحداث، فسلم بوجوده ولم يتسائل عن مصدره.

يأتي الكتاب بدراسة تحليلية لمصدر الفكر التكفيري الإرهابي، متتبعا تسلسل الأحداث رابطا بينها وبين نكسة ٦٧ كنقطة البداية لما كان لها من تأثير صادم ومزلزل للمجتمع المصري، وفقدانه الثقة في قياداته وجيشه، فكانت هذه هي البذرة التي خلقت فراغ نفسي ساعدت سياسات عهد السادات في توسيعه، فكانت بذلك السبب الرئيسي في سيطرة الفكر المتطرف الذي توغل لملئ هذا الفراغ، وكانت الثمرة هي اغتيال السادات في أكتوبر ١٩٨١.

كتاب يستحق التدبر ويعمل الفكر في ما يطرح من فهم لأصول الفكر المتطرف والعلاقة بين السياسة والدين، وكيف أن ادارة الدولة وسياساتها لها أكبر أثر في النسيج الاجتماعي، فأطروحة الكتاب تحمل القيادة السياسية المسؤولية الأكبر في هذه 'الهجرة الى العنف'

أسلوب الكتاب كان يتميز بنظرة دراسية موضوعية تلتزم بالتحليل دون نقد، ولكن الفصل الأخير من الكتاب ينتقل لهجوم مباشر على شخص السادات، وهو ما ينتقص من موضوعية الكتاب، فهو أخذ الكتاب من مربع الدراسة والتحليل لمربع الحكم والهجوم.

قرأت هذا الكتاب منفردا، ولكن طبقا لعادل حمودة هذا الكتاب جاء بعد كتابين آخرين هما 'اغتيال رئيس' و 'قنابل ومصاحف' لذا أنوي العودة اليهما لاستكمال الصورة.

محمد متولي

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق