ملحوظة: المراجعة فيها حرق

الرواية مشوقة ولغتها جميله واستطعت اكمال أكثر من نصفها لكن اضطررت لعدم اكمالها للأسباب التالية:

*الكاتب لم يستطع أن يضعنى أو يصور لي لا الأماكن ولا الأزمنة التي مر بها البطل وهو الشخصية المحورية في القصة، وصف وتصوير المكان والزمان ضعيف جداً ولولا تأكيد البطل علىيهم في النص كنت تهت.

*الكاتب ممشي البطل في نفق زمني طويل وعليه سبوت لايت هو لوحده بدون أي سبوت لأي حاجة حواليه، اللي بيقرب منه بس ممكن تشوفه في الصورة للحظات. ودي طريقة تصيبني بالملل الشديد.

*استعارة قصة كئوس الخمر والحليب والدم من رواية الاسراء في السنة بتصرف دي معجبتنيش .. حسيت انها مصطنعة ومالهاش معنى.

*مفهمتش الهدف من معجزة كون أمه حملت فيه سنتين وسبعة أشهر وان كنت فهمت الهدف من كون شكلة لا يكبر مع العمر لأنها بتخدم الحبكة.

*فكرة ان مراد يديله اسم ابنه اللي مات ومسجلهوش في الوفيات هرسها الأستاذ صالح مرسي في رأفت الهجان وبايخة قوي ومفادتش القصة كتير، خصوصاً ان في رأفت الهجان كانوا في الخمسينات .. لكن في قصتنا دي كان في ال2011 - 2020 تقريباً.

*نيجي بقى لفكرة الحيرة والتخبط في أنهي دين .. بايخة قوي خصوصاً انه مطلع اليهود كلهم أشرار وفي النار حتى الطيبين منهم وعلى رأسهم أمه .. فليه الحيرة بقى .. منت عمال تقولنا كل شوية انهم مجرمين ومغضوب عليهم .. وكل المسلمين اللي في الرواية تقريباً هم مثال للخير والفضيلة الا يمكن شخصية واحده .. ففكرة الحيرة هنا مبقتش منطقية من وجهة نظري.

*ووصلت بقى لعم التيجاني ده وهنا كانت نهاية محاولاتي لاكمال الرواية، قصة بقى الكرامات والطرق الصوفية دي مقدرتش أتعايش معاها خالص وقررت أقفل الرواية عند هذه النقطة، خصوصاً اني عرفت باقي الأحداث من مراجعات أخرى وحمدت الله ان انتهيت.

الرواية لا هي نجحت تبقى دينية ولا سياسية ولا قطعاً تاريخية ولا حتى انسانية لأني مشفتش في الرواية بشر تانيين غيره .. التركيز كله كان عليه هو والباقي مجرد لمحات فقط، وانسان يعيش 27 قرن طبيعي يتعرض لكل الظروف دي وبالتالي هو مش مقياس انساني ليا.

ده رأي شخصي بحت من حد متذوق فقط للأدب وغير متخصص على الاطلاق.

تقييمي 2 من خمسة فقط للفكرة واللغة.