رقصة الثعلب الأبيض > مراجعات رواية رقصة الثعلب الأبيض > مراجعة Abjd

رقصة الثعلب الأبيض - هنا السكري
أبلغوني عند توفره

رقصة الثعلب الأبيض

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

◾اسم الرواية : رقصة الثعلب الأبيض

◾اسم الكاتبة : هنا السكري

◾نوع الرواية : فنتازيا أسطورية نفسية

◾اصدار عن دار الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع

◾عدد الصفحات : ٧٦٤ صفحة على أبجد

◾التقييم : ⭐

"تسعة تماثيل ذهبية للإله أنوبيس، نقطة من بكارة ذات الأعوام المئة، قبضة من تراب قد وَطِئته أكثر النساء حياء في بلدةٍ قد عبدت الشجر، البرديات الذهبية التسع المعروفة بـ(الخدع القديمة)، تسعة غُرباء من أصلٍ واحد يعيشون في بقعة باردة، تسع نقاط من دماء اثنين من أقارب الموتى، تسع نقاط من انعكاس عيون نور في ليلة المحاق."

تبدأ أحداث الرواية بداية تشويقية حيث تجلس بطلة الرواية (نور) برفقة شخص يستمع إليها ويتناقش معها، ظننت انه ربما طبيب نفسي، خاصة مع استفاضتها في الحكي والاجابات المتبادلة بينهما، بل واثنائه عليها وعلى روعة حكيها وقصصها المنمقة كذلك، وبعدما يسألها عن والدتها يفتح أمامها طريق للاستفاضة في الحكي من جديد، هم نشأتها وطفولتها ومراحل عمرها المختلفة.

لتعود (نور) بالذاكرة إلى طفولتها وصباها بقرية (الحمراوي) في محافظة كفر الشيخ وتحديداً عام ١٩٨٩، لتبدأ تتحدث عن عائلتها الكبيرة كثيرة الأفراد والاحفاد، وعن علاقتها بكل هؤلاء، وتفوقها الدراسي الذي لا يتناسب مع سنوات عمرها أبداً، وما عاصرت من أحداث غريبة في طفولتها من دجل وشعوذة وتصرفات مريبة في القرية ومن أهلها... فماذا عاصرت نور بالتحديد؟! ومن هو هذا الشخص الذي كانت تحكي له؟! وكيف سارت حياة تلك الطفلة وسط كل ما يُحيط بها؟!

◾رأيي في الرواية :

في البداية ومع عنوان الرواية وغلافها، توقعت أنني امام رواية في قالب رعب نفسي تتحدث عن العوالم السفلية والدجل، وقد صح توقعي الي حدٍ ما.. وقد جذبتني الرواية من مقدمتها الشيقة والمشهد الافتتاحي، خاصة مع اختيار الريف كمان للأحداث، وقد وُفِقت الكاتبة في ذلك، إذ أن الأرياف تحمل من الطبيعة والجمال نفس قدر ما تحمل من جهل وعادات سيئة -ولا أقصد من الأمر اي إهانة فأنا ريفية كذلك-، ولكن الريف يحمل عادات كثيرة سيئة وموروثات عقيمة تم توارثها على مدار أجيال، وهذا ما أوضحته الكاتبة في الرواية حيث سردت بعض هذه الموروثات مثل التصديق في الشعوذة، وقصد الدجّالين لتنفيذ أغراضهم، البحث الدؤوب عن المقابر الفرعونية وتجارة الآثار ونبش القبور... ومن ناحية أخرى نرى العادات العقيمة مثل تفضيل الذكور على الاناث، والزواج المبكر، وإهمال تعليم الفتيات، والعنف الأسرى خاصة تجاه الاناث وغير ذلك.

الرواية امتازت بكثرة وتوالي الأحداث حتى لو كانت أحداث غير مترتبة على بعضها أو لا تخدم الفكرة العامة، ومن كثرة تلك الأحداث كنت أنساها سريعاً خلال القراءة، وهذا ما أصابني بالكثير من التخبُّط، ففكرة العمل كانت تحتاج التأنِّي والبعد عن الحشو الزائد والاسهاب دون فائدة؛ فمع التقدم في الأحداث وجدتني لم أعد استطيع التركيز على الشخصيات او الأحداث وبِت مُشتتة بشدة بسبب كبر حجم الرواية واحداثها المتداخلة.

◾النهاية :

جاءت نهاية الرواية غير واضحة ومفتوحة، ربما إشارة لجزء ثانٍ حيث وضعت الكاتب كلمة (يتبع)، ولكنني لا أراها نهاية ملائمة بعد كل هذه الأحداث المتعددة.

◾الغلاف :

جاء الغلاف جذَّاباً للقارئ ويرتبط بعنوان الرواية وأحداثها كما أنه يحوي الكثير من المدلولات، ومن خلاله يمكن التكهن بما تحويه الرواية والجو العام لها.

◾الحبكة :

حبكة ضعيفة تفتقد للترابط وتسلسل الأحداث.

◾اللغة :

اعتمدت الكاتبة اللغة العربية الفصحى سرداً والعامية حواراً، وهذا ما لم أستسغه في البداية، ولكن أرجعته لحياة الريف والقُرى التي تُقام بها الأحداث، ولكن مع التقدم في القراءة وجدت ان حتى السرد الفصيح امتزج ببعض العبارات العامية مما أفقد اللغة تماسكها اللغوي والتعبيري، كما وجدت لغة الحوار تحمل الكثير من الألفاظ الركيكة والتي أضعفت من الحوار وجعلته غير مقبول بالنسبة لي.

◾الأسلوب :

جاء أسلوب الكاتبة سردي يجذب الانتباه منذ الصفحات الأولى، ولكن مع التقدُّم في الأحداث يفقد الأسلوب تشويقه مع كثرة شخصيات الرواية ودسامة أحداثها، فيصيبني بالملل الشديد من كثرة الأحداث والتشتُّت بينها وبين الشخصيات.

◾الشخصيات :

تعددت شخصيات الرواية واختلفت نظراً لاختلاف الأحداث وكثرتها، وقد اصابتني تلك الكثرة بالتشتُّت الشديد خاصة مع عدم الربط الجيد بين الشخصيات او على الاقل عرضها بصورة أكثر وضوحاً خلال الأحداث.

◾اقتباسات من الرواية :

📌"فاسدة تلك المشاعر التي تُسقط صاحبها في قيعان اليأس وتنفي روحه إلى عالم الذبول."

📌"ليس من الحكمة او السلامة مطاردة ذكريات غابرة مهما كان الدافع، حتى وإن كانت ذكريات إيجابية سعيدة، فقبائل الذكرى لها أصول وتقاليد.."

#رقصة_الثعلب_الأبيض #هنا_السكري

#دار_الرسم_بالكلمات #مسابقات_مكتبة_وهبان

#مراجعات_هدير #قراءات_2024 #مكتبة_وهبان

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق