رقصة الثعلب الأبيض > مراجعات رواية رقصة الثعلب الأبيض > مراجعة دينا ممدوح

رقصة الثعلب الأبيض - هنا السكري
أبلغوني عند توفره

رقصة الثعلب الأبيض

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

-قرأت العديد من المراجعات عن هذه الرواية والتي كانت جميعها تنبأ بأنني قد لا أضعها على قائمة قرأتي، ولكنني كالعادة قررت خوض التجربة بنفسي لأستكشف لماذا أجمع كل هؤلاء على النقاط نفسها، لا أفضل التأثير الجمعي وأحاول دائمًا الهروب منه لذا كانت تجربتي الفردية ضرورية وللغريبة لم تختلف عنهم بشكل كبير بل كانت أسوأ.

-بدأت الرواية ولدي أمل كبير أنني سأجد بين صفحاتها تفاصيل جذابة حتى وأن كانت بسيطة، معلومة جديدة مفيدة، شخصية يمكنني التعلق بها، بدأت وأنا لدي رغبة كبيرة في إنهاءها ولكن للأسف لم يحدث.

-وصلت الآن لمنتصف الرواية 51% من محتواها كما يخبرني أبجد، وإذا وصلت إلى منتصف عمل بحجم كهذا ولم تحصل على إفادة بشكل ما ويأتي في مقدمة الإفادة التي انتظرها الاستمتاع والتوحد مع الأبطال وهو ما لم أجده هنا فبالتأكيد هناك خطأ واضح في هذا العمل.

-حتى منتصف الرواية لم أستطيع التعلق بالأشخاص أو بناء مفهوم واضح عن عالمهم أو حتى أحب البطلة أو أرغب في معرفة تفاصيلها ونهايتها، بدأت الرواية وكأن الكاتبة القتني في عالم من السحر والأساطير والأفكار الغريبة التي لا افهم كيف يمكن أن تسيطر على قرية بالكامل بهذا الشكل بل وجميعهم يعرفون تلك التفاصيل ويتحاكون بها وكأنه أمر عادي تمامًا، لم يكن الشحات وحده هو من يعتقد بالأساطير والنجوم والفلك والذهب وكل تلك الأشياء التي لا علاقة لها ببعضها، بل كان الجميع كذلك. 

ماذا يعني حلب النجوم وهل يجوز لطفلة في عمر العاشرة أن تعرفه؟ هل يجوز لطفلة في هذا العمر من الأصل أن تذهب ليلًا للشحات وتظل تتردد عليه دائمًا بهذا الشكل؟! هل يمكن أن تذهب امرأة إليه فجرًا وهي تصطحب كبش معها وكأنه شيء عادي تمامًا وتجلس عارية أمام الطفلة! لا يوجد منطقية بأي حال من الأحوال في الأحداث خاصة وكل هذا في عام 1989، فشعرت وكأن الكاتبة ضمت كل الأساطير والأفكار الغريبة وظلت تلقيها متراصة أمام وجهي لا أعلم لماذا.

كيف لطفلة بتلك العبقرية كما أوضحتها أن لا تعرف لماذا ذكر النبي إبراهيم أن الشمس والقمر ربه على الرغم من أنهم يعبدون الأصنام! سؤال ساذج من فتاة المفترض إنها تعرف كل شيء.

-كانت نور تجلس مع الرجل الأصلع الذي كان بداية السرد معه، هل من المنطقي أن يجلس معها ليستمع لكل تلك الأساطير التي تسردها بصدر رحب دون أن يستعجلها في الوصول لنقطة بعينها، بل على العكس يتساءل كيف تعرفت على زوجها، فلا تفهم هل أنت أمام شخص يريد سرقة التماثيل منها فقط أم هو محقق في الجريمة التي حدثت، كذلك ظهور بعض الأشخاص فجأة والذين لم تمنحني معهم الكاتبة سابقة تعارف فتلقي الأشخاص أمامي كما تلقي التفاصيل مما جعل شخصيات الرواية كثيرة ومربكة.

-ثم تجد إنها تأخذك في اتجاهات اخرى مثل علم وشاكرات الطاقة والإسقاط النجمي والنجوم المرتبطة بالأشخاص لدى نور وممر عين إيزيس وتمثال أنوبيس والزمكان ووو تفاصيل كثيرة غير مترابطة فمن غير المنطقي أن يكون كل هذا مجتمع في نور وحدها، فتاة خارقة فعلًا تصلح لكل شيء!

-المزج ما بين الفصحى سردًا والعامية حوارًا لم يكن موفق خاصة وأن العامية الموجودة في الحوار كانت مبتذلة ومن غير المنطقي أن الجميع يتحدث مع بعضه بهذه الطريقة الفجة إلا الشحات الذي وجدته للغريبة الأكثر تهذيبًا من بينهم عند حديثة مع نور.

-إذا ما القت الكاتبة الضوء على حياة الأشخاص وترابطهم وعاداتهم في الريف والبعيدة عن الأساطير وكل تلك الأشياء التي تمنح الرواية توازن بجانب التفاصيل الغريبة التي وضعتها ربما كنت سأستسيغ الرواية إلى حد ما، ولذلك تعلقت أكثر بالجزء الذي تحدثت فيه نور عن زواجها وابناءها وجارتها وسفرها وعودتها مرة أخرى وكان من الأجزاء الأفضل بالنسبة لي.

-تقسيم الرواية لا يختلف بشكل كبير عن موضوعها، كانت الفصول طويلة ويفصل بين كل جزء وأخر نجوم ومثلثات أو يد تكتب حسب علاقة كل رسمة منهم بالجزء المذكور من الرواية، تقسيم شعرت فيه بالاستسهال.

-في النهاية تركت الرواية ولم أشعر بالرغبة في إنهاها أو حتى بالفضول لمعرفة بقية الأحداث وهو شيء لم أفعله منذ فترة طويلة جدًا لا أتذكر مقدارها، ولكنني تخوفت من أن أصاب بسدة القراءة من جراء قرأتها، خاصة أن الرواية لها جزء ثاني، ومما قرأته فعليًا لن يستدعي الأمر قراءة عمل ثاني بنفس الأفكار والطريقة أبدًا بل وإنهاء الأول من الأصل. 

‏#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

 #دار_الرسم_بالكلمات

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق