رسالة من امرأة مجهولة > مراجعات رواية رسالة من امرأة مجهولة > مراجعة Shehab El-Din Nasr

رسالة من امرأة مجهولة - ستيفان زفايج, أماني لازار
تحميل الكتاب

رسالة من امرأة مجهولة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

<b> <u>

"يموت العشق بالصمت ويحيا بالبوح"..!!

#أيمن_العتوم

#ذائقة_الموت

</u>

حبيبي هل تسمعني؟ أتشعر بما أشعر؟ ذاك القلب الأصم بداخلك أيسمعني؟ هل يصل إليك أنين روحي؟ بيني وبينك خطوات معدودة. وأعوام مديدة، بيني وبينك بحار من السنون الماضية، وجبال من السنون الآتية، وفقدان وضلال وإفتراء من المشاعر. فهل تشعر بي ذات يوم؟ ستعرفني، ستعرف سري حتماً حين أموت، ستعرف ما حملته في جوفي منك، والأن هو صريع المرض حين نموت سوياً، فهل ستتذكرني؟

<u>

"فإن كتب لي أن أعيش فسوف أمزق هذه الرسالة ،وأستمر في سكوتي،كما سكت من قبل، ولكن إن بلغتك وكانت بين يديك ،فاعلم أن ميّتةً تروي لك قصة حياتها، حياتها التي نذرتها لك ،من ساعة وعيها الأولى إلى الساعة الأخيرة"

</u>

فتلك هي الرواية. هكذا اراد زفايغ أن يرسل إلينا رسائل من الحزن، رسائل من الحب الفرويدي، من الحب الأبوي المريض والإضطراب الغير إعتيادي، لطفلة أحبت رجلاً، كاتباً مشهوراً، مولعاً بالنساء، أنيقاً، منمقاً حتى في حديثه ونظراته التي تخترق قلوب النساء وأجسادهن، حتى جوفهن. وماذا تعرف طفلة يتيمة في الثالثة عشر من عمرها من العالم سواه، كان لها بمثابة الرجل الأوحد في العالم، لم ولن تسلم نفسها إلا له.

فهل يمكن على الرغم من كل ذلك، ألا يتعرف على أمرأة، وطفلة، وأنسة، عانقها. وضاجعها في غير مرة؟ ربما.

<u>

"أنت الذي لم يتعرّف إليّ قط ، أنت الذي تمرٌ بجانبي كما تمرّ بجانب جدول ماء ، أنت الذي يتعثر بي كما لو كنت حجراً ، أنت الذي يسافر دائماً ويتركني في إنتظاره إلى الأبد"

</u>

وهكذا سيأخذها كاملة، مكتملة الأنحاء والاركان، سيأخذ قلبها وهي طفلة، وعذريتها وهي شابة، وجسدها وأيامها وهي امرأة، وجسدها مرة أخرى وهي على مشارف الموت، حتى توهبه روحها، وكلماتها الأخيرة. ولكن على الرغم من كل ذلك لقد وهبته كل شيء حقاً عدا الكلمات، تأخرت كثيرا، فماذا تعني امرأة عابرة في علاقة جنسية إعتيادية لرجل يهوى معاشرة النساء. لا شيء، بالطبع لا شيء.

هكذا كانت هي لا شيء، وكان هو كل شيء، كل شيء بالتمام والكمال. الحياة والنهاية، الموت والعيش، الرجال جميعاً، والهوى والعشق، والحب.

<U>

"الناس يعودون مجددًا "

رددت "أجل"

"إنهم يعودون ولكن بعد أن ننساهم"

</u>

هكذا ننسى، هكذا نُنسَى، هكذا نتذكر، هكذا نُذكَر، فهل من ذاكر؟

هكذا نرحل، هكذا نعود، بتلك الطريقة نُهجَر، فهل من عائد؟

هكذا نسير، هكذا نمشي، هكذا نُحمَل على المشي؟ فهل من مقبل إلينا؟

ستيفان زفايغ، لم يخيب ظني قط، ولم يتركني إلى الملل، ابداً، في مجموعة قصصه القصيرة، او النوفيلا القصيرة، لن يسهو عنه شيئاً. إنه زفايغ، القلم الأفضل في اوروبا في عصور الظلام، القلم الأجمل في عصور الضلال والحرب والنازية. وما أحبه إلى قلبي، يغوص في النفس الإنسانية بشكل مذهل. وفي جميع قصصه دائماً ما يكون هناك امرأة.

اربعة وعشرون ساعة من حياة امرأة، رسالة من مجهولة، هل فعلها، ليبوريلا، في جميع قصصه القصيرة أو الطويلة قليلاً، لن تجد أفضل منه في الخوض في نفوسنا، في نفوسهم، في نفوسهن، في الإناث بشكل خاص، وابن ادم بشكل عام. احب زفايغ وأحب قلمه، واتمنى أن استزيد منه ابداً.

<U>

" اولم تكن حياتي كلها منذ ان فارقت سن الطفولة سوى انتظار "

</u>

تمت - 28 dec - 2023

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق