رواية فاتنة وفيها الكثير من العذوبة .. أسرتني العلاقة الإنسانية الجميلة بين البروفيسور والسيدة الشابة التي كُلفت برعايته! وبدا كأن الفلسفة تنزل من برجها العاجي لتختلط بروائح العدس والكوسا لتأخذ بيد هذه الشابة لتتحرر من حياتها البائسة وزوجها المتغطرس، وكأن دخول البروفيسور في حياتها جعلها تنقلب رأساً على عقب، وشكل عاملا ثوريا في حياتها! بل كان بمثابة الاستيقاظة التي جعلتها تدرك أحقيتها بالحب والحياة الطيبة والاحترام. كان تصوير حياة البروفيسور في شبه المتاهة التي يعيش فيها، وقوة حواسه وبصيرته في غاية الجمال والدقة وكأنك تشعر بوهج الضوء الصاخب بقوته داخل شقته، وصوت صرير باب حمامه، ومكتبته المكتظة بالكتب والصحف والذكريات الثقيلة؛ والتي بدأت تخلع أثوابها بنهاية الرواية إيذاناً بقرب رحيل صاحبها، عندما بدأ يهدي بعضا من كتبه كل يوم لأصدقائه! تصوير الأيام الأخيرة من حياة البروفيسور فيه الكثير من الشجن الشفيف، ولعلّه يوقظ كثيرا من الأسئلة الوجودية العميقة ! لم تعجبني الترجمة في بعض الفقرات وشعرت أنه كان بالإمكان تنفيذها بشكلٍ أفضل
لن نقدم القهوة لسبينوزا > مراجعات رواية لن نقدم القهوة لسبينوزا > مراجعة Amal Zahid
لن نقدم القهوة لسبينوزا
أبلغوني عند توفره