باكون ومضحكون > مراجعات كتاب باكون ومضحكون > مراجعة Rahel KhairZad

باكون ومضحكون - محمد حليم
تحميل الكتاب

باكون ومضحكون

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة

#دار_الرسم_بالكلمات

باكون ومضحكون

محمد حليم

الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع

صفحة 206

⭐️⭐️⭐️⭐️

■ "الحياة كما أنها أحيانًا عظيمة في العطاء، ففي أحيانًا أكثر مثال على العظمة في الجفاء.. والزمن كما هو صديق مقرب، فهو أيضًا عدو لدود".

اعتقد أن القارئ للكتاب لن يجد اعظم من هذه الجملة لتكون خير دليل على ما تتضمنه الصفحات فبالرغم من أن الكتاب على المستوى العام كان يطمح إلى أن يجسد محاكاة لأحوال البلاد السياسية والثقافية والاقتصادية في الفترة بين الثورتين 1919 و 1952 عن طريق الفن الا أنه على المستزى الشخصي للشخصيات المنتقاة كان يمثل تقلبات الدهر بصورة مفزعة في حياتهم.

في الحقيقة لست من هواة قراءة السير الذاتيه حيث أنني ينتابي الفتور والملل خلال القراءة كما أني لست من هواة أن أجمع المعلومات عن كاتبي المفضل او ممثل ما فقط ما يهمني هو أعماله وعليه ضرب الكتاب بمعاييري عرض الحائط وجعلني أشعر بمتعه كبيرة اثناء القراءة وهو ما لم اتوقعه حقيقة.

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام أولهم ضحكات عالية وأعماق باكية وفيه تناول حياة كوميديانات الشاشة والذين طالما اضحكونا حتى دمعت اعيننا حتى الآن بلا منازع وتركوا بصمة وأقوال لهم نحفظها عن ظهر قلب الكبير والصغير.

كان القسم الأول امتع قسم بالرغم من ألمه بالنسبة لي فقد أعادني لحقبة الطفولة والضحكة من القلب على فيلم أبن حميدو فيكفي إفيهات زينات صدقي وعبد الفتاح القصري لتهلك ضحك فمابالك بإسماعيل ياسين معهم وتذكرت لكنة الكسار المحببة للقلب وطرائفه مع حماته وسمعت ضحكة حسن فايق بقلبي قبل أذني واستعجبت كونها ليست ضحكته في الاصل ومن منا لم يعشق الكوميديان الشرير فكيف لشرير أن يطلق هذا الافية الرائع وكيف أجلس مشدوهة أمامه حتى وهو شرير كان رائع وبراءة يونس شابي التي لن تتكرر وبالرغم من حياتنا الملئ بالضحك بسببهم فكانت حياتهم قطعه من الجحيم ما بين ظروف صعبة في المعيشة او مرض أو موت أبناء ولكنهم آثروا الاحتفاظ بجراحهم لانفسهم بعيدا الشاشة.

في الجزء الثاني بعنوان يهود ولكن اوفياء تحدث الكاتب عن بعض الممثلين اليهود والذين كانوا معاديين للفكر الصهيوني حتى أنهم رفضوا السفر وترك البلاد وقامت البلاد بتكريم بعضهم ومنهم من مات قهراً بعدما علم بخبر نشأة الكيان في الاراضي الفلسطيnية وكيف انه كان الشائع تغيير اسماؤهم في تلك الفترة ايكونوا اقرب من الجمهور ومنهم من اعتنق الاسلام ايضاً وأن اكثر ما كان يؤلمهم هو التشكيك في وطنيتهم.

وفي اخر جزء قام الكاتب بالتحدث عن فنانات تركن لغزا بعد رحيلهن وعلى رأسهن بالطبع كاميليا وأسمهان وسعاد حسني وكيف أنهن عانين في حياتهن كثيرا وعندما تفتحت الابواب امامهن وفتحت الحياة اذرعها لهن بالترحاب لم يستطعن السعاده فانتهت حياتهن بغتة مثل كاميليا واسمهان وسعاد التي كثرت الاقاويل عنها واكثرنا يؤمن بانها قتلت لاسباب ذكرها المؤلف.

اختتم الكاتب كتابه بالمقارنة بين الفن والفنانين قديما والان وانه لكن يأتي مثل فنانين الزمن الجميل نظرا لان معايير الاختيار والموهبة اختلفت.

احببت اسم الكتاب فكان معبر وبالطبع خطف الغلاف عقلي بالإضافة الى لغة الكاتب الرائعة في السرد والتي تشعرك بالدفا والحنين لتلك الحقبة.

احببت الكتاب جدا واوجه كل الشكر للكاتب والذي لحسن حظي أمتلك له كتاب صانعات البهجة وسوف اقوم بقرائته قريبا ان شاء الله.

■ إقتباسات:

● الواقع أن الإنسان من الممكن أن يخاف من فقد الشهرة والتوهج، وبدلًا من أن تكون سببًا في سعادته تكون نقمة عليه.

● «كل رجل ضاحك رجل بائس، وأنه مقابل كل ضحكة تفرقع على لسانه، تفرقع مأساة داخل أحشائه، وأنه مقابل كل ابتسامة ترتسم على شفتيه تنحدر دمعة داخل قلبه».‏

‫‏(المضحكون - محمود السعدني)‏

● «لو أن شيئًا يدوم على حال.. فلم تتعاقب الفصول؟» .‏

‫‏(الحرافيش - نجيب محفوظ)‏

#باكون_ومضحكون

#محمد_حليم

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق