🌷 المقدمة :-

يقال أن نفسي قصير ، لا أقصد في السباحة بالذات فأنا علّمتُ نفسي السباحة بنفسي ، ولكني دوما ما أتعرف على مبادئ عدة هوايات وأبتاع ادواتها و بعد أن أعقد العزم ، اتوقف تماما.

فماذا لو كان نفسي قصير حقا ، و لكني على دراية بما يمنحه طولاً و عمقاً ، ولهذا خلقت التحديات.

وليس بالضرورة أن اتحدى آخرين فاقوى و اصعب منافس لك ، هو نفسك .

🌷 نبذة عن العمل :-

هذا العمل يعد واحدا من الأعمال التي يصعب كتابة نبذة عنها و لكن دعني احاول ، فهناك قرية في كفر الشيخ وفتاة صغيرة متهورة والكثير الكثير من السحر حد المبالغة ، و لكنه ليس شبيها للسحر في افلام الانيمي بل هو سحر اسود قاتم ان كان هناك درجات للون الاسود.

هناك ايضا الشاكرات و كونداليني و العديد من الشخصيات التي تظهر و تختفي كنجوم السماء ونبوءة يجب ان تتحقق.

هناك شر ليس له نهاية و رواية أيضا ليس لها نهاية.

و قد انقسمت الرواية الى اربع فصول حسب ترقيم المؤلفة ، ولكني شعرت اثناء القراءة انها بحاجة الى تقسيمها الى اكثر من عمل لكثرة الاحداث والشخصيات والاماكن والموضوعات ومصادفات غير منطقية وبعض من الفلسفة و ليس هناك مانع ان تضيف قليل من السياسة على مقادير الطبخة مما اصابني بالتيه وفقدان التركيز خاصة في الثلث الاول.

🌷الكتاب وانا :-

عقدت تحديا كبيرا بيني وبين نفسي لانهاء الرواية في اقصر وقت و بذلت قصارى جهدي لفعلها ، ابيت ان افعل اي شئ سوى القراءة حتى اتيت عليها.

بدات القراءة في اول جلسة/لقاء بيننا حتى انهيت حوالي ٥٠ ورقة دون ان افهم شيئا ، وبدأ صراعي الداخلي بين تركها او انهض حتى اخرست هذا الصوت عندما صرخت فيه بصوت مرتفع (لا .. لن افعل).

وبعد ان انهيتها لم أندم على قراري فكيف يمكننا ادراك الفرق بين الاعمال ان سارت جميعها على وتيرة واحدة ، فدوما في الحياة يجب ان نحيد عن الطريق السليم كي نتمكن من العودة إليه بطاقة اكبر.

شعرت اثناء القراءة ان القفزات الزمنية كانت كبيرة للغاية فما بين سفر نور اول مرة الى السعودية عند زواجها وما بين بداية سفرها الى أوروبا لم اشعر انه قد مر عشرون عاما.

🌷اسلوب الكتابة :-

لاحظت الفرق بين اسلوب الكتابة عندما يقص علينا الراوي الحكاية و عندما تكتب نور في دفترها ، وكلما اتت لحظة كتابة يومياتها/خواطرها اجدني ارتفع معها الى السماء و اعجب يأسلوبها للغاية.

استفزتني بشدة الأخطاء الاملائية في العمل و كثرة التشبيهات التي لا تناسب النص ولا الموقف مثل

❞ تسلّل "فارس" إلى العمارة المقابلة فقبلة الكيني ونشبت بينهما لغة ما، ثم عاد "فارس" يُطير زفيره الغبار المتراكم على التلفاز منذ حملة النظافة الأخيرة، ❝

🌷 النهاية :-

انهيت الرواية في يومين فحسب ليس لروعتها مثلا ولا لعدم قدرتي على الإبتعاد عنها فانا اعرفني جيدا ، بل انهيتها كي اتمكن من قراءة كل ما ارغب بمزاج رائق دون الشعور انها هناك ضمن الأعمال المؤجلة ، انهيتها كي اتمكن من الاستمرار.

❞ ولكنني أشُكُّ في براعة هذا المؤلف، أو أنه لم يؤمن بي قط، فلم يُشعرني دومًا بأني بشر من لحم ودم، فأحيأنا أتجمد وأفقد الإحساس بكل شيء وأحيأنا أخرى أشعر بأنني أطير بسرعة خيالية داخل ثقوب سوداء عمودية متتالية، فتمرّ الأحداث والسنوات في السرد بسرعة فائقة، حتى يحشر رأسي في اللاشيء فيتكَهَّل الزمن وتطول المحادثات كتعبير بلا تقدم، ثم يحتضر الزمن ويعمُّ الصمت، ولكنني مجبرة على الاستمرار حتى توضع نقطة وتكتب الحروف (ت، م، ت).‏ ❝

‏

#soso_reads

#دار_الرسم_بالكلمات

#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة